رام الله الاخباري :
أعلنت السفارة الإسرائيلية في أديس أبابا، بصورة رسمية نية بلدها إقامة مشاريع مرتبطة بالمياه في إثيوبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن رافائيل موراف، السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، قوله إن بلاده تسعى لتعزيز تعاونها مع أديس أبابا خاصة في مجالات الزراعة والري والمشاريع المرتبطة بالمياه.
وتابع قائلا في تصريحات خاصة للوكالة الإثيوبية: "العلاقات بيننا وبين إثيوبيا ممتازة، لكن نهدف دوما إلى تعزيزها".وأوضح السفير الإسرائيلي: "نسعى لتعزيز التعاون في مجال الزراعة وكذلك الأمن السيبراني والتكنولوجي".
وأضاف: "إسرائيل لديها بالفعل استثمارات قوية في إثيوبيا، لكننا نهدف إلى زيادة تلك الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، وخاصة فيما يتعلق بمجال التنمية، وأعتقد أننا ناجحون في ذلك الأمر".
واستطرد قائلا: "العلاقات بين البلدين تتقدم بشكل جيد للغاية في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والإنمائي".وقال الدبلوماسي الإسرائيلي: "نحن الآن نستعد لإطلاق تعاون جديد في الزراعة، ويتعلق ذلك بمبادرة الحكومة لزراعة القمح في الأراضي المنخفضة".
وأضاف: "كان لدينا الأسبوع الماضي لجنة خبراء استطلاع من إسرائيل لمشاهدة المعالم السياحية، سننشئ مركزًا متميزًا لإظهار تقنية الري في المناخ الجاف وشبه الجاف".
أعربت إسرائيل، في وقت سابق، عن استعدادها لتبادل الخبرات مع إثيوبيا في مجال إدارة المياه، وذلك في خضم الأزمة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم بشأن ملف سد النهضة.
وجاءت هذه المبادرة أثناء اجتماع عقدته وزيرة الدولة الإثيوبية للشؤون الخارجية هيروت زمين، مع نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية آينات شيلين، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
ووصفت المسؤولة الإسرائيلية العلاقات بين الدولتين بأنها "تاريخية وتدعمها علاقات قوية بين الشعبين"، معربة عن استعداد تل أبيب لـ"تقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه" مع أديس أبابا.
من جانبها، أشادت الوزيرة الإثيوبية بالعلاقات "القوية" بين بلادها وإسرائيل، مؤكدة تمسك أديس أبابا باتفاقات التعاون الأخيرة المبرمة في مجال الأمن السيبراني والزراعة والصيد وزراعة الأسماك، خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إسرائيل.
وكانت سفارة إسرائيل في مصر قد ردت على ما تردد حول دور مزعوم لتل أبيب في بناء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، والذي تخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها في مياه النيل.
وقالت السفارة الإسرائيلية في مصر على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إنه "في ضوء الشائعات الأخيرة بشأن مساندة إسرائيل في مشروع بناء سد النهضة الإثيوبي نود أن نوضح الحقيقة".
وأضافت: "دولة إسرائيل تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية مميزة مع كل من مصر وإثيوبيا، ولكن إسرائيل لا تسهم ببناء سد النهضة الإثيوبي بأي شكل من الأشكال".
وتابعت السفارة: "نحن دائمًا ندعم بالقيام بالمفواضات المباشرة وبالحوار بين البلدين ونأمل أن يوجد حل يفيد مصر وإثيوبيا تحت الرعاية الأمريكية وصندوق النقد الدولي".
وأعلنت مصر في وقت سابق من 2019، وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، والتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربعة اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصول لاتفاق بين الدول الثلاث.
وبدأت أثيوبيا في 2011 في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.