الثلاثاء 10 مارس 2015 09:53 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة أمام البرلمان الأوروبي إن العالم يواجه عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة التي يسعون إليها عبر تمزيق البلدان والمجتمعات بإشعال النزاعات الطائفية، على حد قوله.
واعتبر أن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ للطيار معاذ الكساسبة قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم، مضيفا: \"وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعا وجادا وحازما، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف. فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي – قبل كل شيء –حرب الإسلام\".
ونوه إلى غضبه بسبب تعرض الأقليات لعمليات قتل وتهجير، قائلا:: \"يتملكني الحزن والغضب بسبب الهجمات الأخيرة في بعض البلدان ضد المسيحيين والأقليات. فإضافة إلى كونها جريمة ضد الإنسانية، فإنها جريمة ضد الإسلام أيضاً. فالمسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا وحاضرها ومستقبلها\".
وشدد على أن الإرهاب، موضحا أنه: \" تهديد عالمي، وأثره لا ينحصر في سوريا والعراق فقط، إذ طال عدوانه ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا والأمريكيتين واستراليا. وقد تعرضت أوروبا أيضاً لهجمات جبانة واجهتها بشجاعة لا تلين\".
وتطرق العاهل الأردني إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن \"عملية السلام انتهكت مرارا وتكرارا\"، ومشددا على \"ضرورة الدفع نحو حل القضية الفلسطينية سريعا\".
وكان العاهل الأردني قد بدأ الأحد الفائت جولة عمل أوروبية استهلها بزيارة إلى بروكسل، ويختتمها بزيارة إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث مقر البرلمان الأوروبي، ثم يتوجه في وقت لاحق اليوم إلى المغرب لإجراء محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس وكبار المسؤولين في زيارة تستمر يومين.