رام الله الاخباري :
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية ستقف ضد "صفقة القرن" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي مساء اليوم الثلاثاء، مشددا على أنها ستزول وتفشل، وأن القيادة ستبدأ بإجراءات تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية تنفيذا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي.
وقال الرئيس عباس، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية: أقول للثنائي ترامب ونتنياهو إن صفقتكم لن تمر، مهما فعلتم.ووصف الرئيس صفقة ترامب بصفعة العصر، وأن
الاستراتيجية الفلسطينية، ترتكز على انهاء الاحتلال، وستبدأ القيادة باتخاذ الاجراءات، مضيفًا: "أتوجه في هذه اللحظات الحاسمة للكل الفلسطيني لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية".
واعتبر أن صفقة القرن هي نهاية لوعد بلفور المشؤوم، وسنعيد صفقة القرن صفعات في المستقبل، وتابع: "استراتيجيتنا تستند على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، ولن نركع ولن نستسلم ونحن صامدين والمغامرات ومخططات تصفية القضية الفلسطينية الى فشل والى زوال".
وأشار الرئيس إلى أن وحدتنا التي تتجسد لمواجهة المخططات التصفوية وبدعم من احرار العالم ستسقط الظلم والظالم والاحتلال الفاشل.
وأضاف الرئيس عباس: "لم نجد شيئا جديدا لما سمعناه قبل سنتين، يكفي ان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل ولا حاجة لأن ننتظر لعل وعسى منذ ذلك الوقت الى الان لم يتغير موقفنا، الآن نقول الف مرة لا لصفقة العصر".
واعتبر أن هذه الصفقة هي نهاية مشروع وعد بلفور أي هي نهاية التي كانوا يقصدون من وراء وعد بلفور الوصول اليها.وتابع: "نحن رفضنا الصفقة منذ الأول وكان رأينا صحيحا عندما رفضنا الانتظار، اذا كانت القدس ستذهب فمستحيل ان نقبل بهذا ولذلك قلنا منذ البداية لا".
وجدد الرئيس تمسكه بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وإقامة مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية، رافضا في الوقت ذاته أن تكون أمريكا هي الراعية الوحيدة للمفاوضات.
وأضاف: "سنحارب بكل ما لدينا من طاقة، والتحرك الشعبي السلمي هي أولى خطواتنا وشعبنا في كل بلد والعالم الآن ينتفض".
وفي سياق آخر، أكد الرئيس أنه أعلن عن تمسكه بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أعلن عنها سابقا، لكن بضرورة أن تتم في قلب القدس.
وأشار إلى أنه سيبدأ مرحلة جديدة من الحوار والعمل الفلسطيني المشترك، منوها إلى أنه تحدث مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية واتفق على العمل المشترك.