رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت تقارير إعلامية، مؤخرا، عن ملجأ ومستشفى خاص بالحمير والبغال والخيول هو الأول في فلسطين يعالج هذه المخلوقات مجانا، في مدينة نابلس.
ونقلت قناة "رؤيا" الأردنية، عن الطبيب البيطري في المستشفى نور الدين كلباني، قوله إن "دورنا لا يقتصر على تقديم العلاج والرعاية والطعام فقط لهذه الحيوانات المسكينة، بل يمتد لتعليم اصحابها وتثقيفهم بكيفية الرفق بحيواناتهم".
وأضاف كلباني: "نبذل جهودا حثيثة لاقناع الناس بضرورة التعامل مع حيواناتهم بانسانية، انطلاقا من ان هذا الحمار او الحصان او البغل الذي خدمك على مدار السنوات وهو في عنفوان قوته دون ان يتأوه، من حقه عليك ان تهتم به في لحظات ضعفه ومرضه اواخر عمره".
وأكدت القناة أن المستشفى يحمل اسم "الملجأ الآمن للحمير في الاراضي المقدسة"، ويشرف عليه فريق من الاطباء البيطريين، بينهم الجراح كلباني، وهو جاهز باستمرار
لاجراء العمليات الجراحية الاعتيادية والطارئة للحيوانات المريضة او المصابة بعد تخديرها موضعيا او كاملا حسب الحالة.
ويضم المستشفى وهو مبنى متواضع اسطبلا نظيفا مرتبا تم تقسيمه الى 7 خانات تتسع كل واحدة منه لحيوان واحد، او اكثر عند الضرورة، وفيه عيادة صحية تشمل ادوية
ومراهم مختلفة وحقنا وادوات اخرى كجهاز لبرد اسنان الحمير والخيول، واخرى لتقليم اظافرها، اضافة الى كتيبات ارشادية لتعليم اصول التعاون مع الحيوان والرفق به.
وبحسب الطبيب كلباني فقد جاءت الفكرة من مضيفة طيران سابقة من بريطانيا تدعى "لوسي فينسوم"، التي لاحظت في احدى رحلاتها الى فلسطين (داخل الخط الاخضر)
حمارا مصابا مهملا، فقررت اصطحابه معها الى بريطانيا، حيث اشرفت على علاجه، ومن ثم راودتها فكرة تأسيس جمعية اطلقت عليها اسم "الجمعية البريطانية لحماية وعناية الحمير الفلسطينية".
ويتابع: "بالفعل بدأت الجمعية عملها عام 2000، وفي البداية تم افتتاح مركز للعناية بالحمير والخيول داخل الخط الاخضر، ويضم الان نحو 180 حمارا وحصانا وبغلا غالبيتها يملكها فلسطينيون وقد تخلوا عنها لكبرها في السن او لمرضها او اصابتها".
ويضيف كلباني: “قبل عام تقريبا تم افتتاح هذا المستشفى في مدينة نابلس تحديدا، وذلك نظرا لوجود سوق مركزي للدواب في المدينة يخدم كل محافظات الضفة الغربية”.
وحول التمويل، اوضح كلباني بان صاحبة الجمعية “لوسي فينسوم” تعتمد على ما تجمعه من تبرعات، وتصر على تقديم خدمات العلاج والرعاية مجانا لهذه الحيوانات.
رؤيا