رام الله الاخباري :
قال وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، اليوم الجمعة، معقبا على التقارير الإعلامية المتداولة حول صفقة ترامب:"هذه ليست دعاية انتخابية، وسنبدأ بفرض السيادة على جميع المستوطنات في الضفة".
وتابع بينيت :"هذه فرصة قبل الانتخابات لفرض القانون الإسرائيلي كاملا 100% على المستوطنات دون الاعتراف بدولة فلسطينية. وكل هذا بموافقة أمريكية".
وفي سياق متصل كذبت الرئاسة الفلسطينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن الفلسطينيين لم يجروا أي حوارات مع الإدارة الأمريكية حول "صفقة القرن" التي تستعد واشنطن لطرحها خلال أيام، وهي خطة تلبي المطالب الإسرائيلية في السيطرة على القدس والأغوار والمستوطنات، وتشطب حق العودة، في الوقت الذي أكد فيه مطلعون أن الخطوات التي تنوي القيادة اتخاذها لمقاومة المشروع الأمريكي، ستكون سياسية تحدث ضغطا كبيرا وصدمة في "اسرائيل "
وفي غضون أقل من 24 ساعة، على إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، نيته طرح الصفقة قريبا، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانين صحافيين، أدانت فيهما المخطط، بما يشير إلى خطورة الخطة الهادفة إلى الانتقاص من الحقوق الفلسطينية، لصالح دعم مشاريع الاحتلال.
ونفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، وهو يعقب على ما ذكره الرئيس ترامب، بأن إدارته تحدثت بـإيجاز مع الفلسطينيين، وستتحدث معهم مجددا حول الصفقة، أن يكون هذا الأمر قد حصل، وقال لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية، لا بإيجاز أو بإسهاب
وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني الواضح والثابت برفض قرارات ترامب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بـ «صفقة القرن» المرفوضة. وكان الرئيس الأمريكي قد قال إنه يعتزم الكشف عن خطة السلام الخاصة بالشرق الأوسط ، التي أعدها فريقه برئاسة صهره جاريد كوشنر، ومعاونيه المعروفين بتأييدهم لإسرائيل، قبل يوم الثلاثاء المقبل.
وترافق ذلك مع إعلان البيت الأبيض أنه سيستضيف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم "تحالف أزرق أبيض " بيني غانتس في اليوم ذاته ، للحديث حول الصفقة.
وقال ترامب لصحافيين أمريكيين حين سئل عن الصفقة، إن إدارته «تحدثت بإيجاز» مع الفلسطينيين وستتحدث إليهم مجددا. وأضاف "رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية بالنسبة لهم في واقع الأمر ولديهم الكثير من المزايا للقيام بذلك " وقد وصف ترامب الخطة "بـالعظيمة "
وكانت القيادة الفلسطينية قد قطعت كل العلاقات الرسمية مع الإدارة الأمريكية، منذ نهايات عام 2017، حين أعلن ترامب اعترافه بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، وقرر نقل سفارة بلاده إليها.
ولم تستقبل من وقتها رام الله أيا من المسؤولين الأمريكيين، ورفضت عدة مرات استقبال كوشنر وفريقه خلال جولاتهم في المنطقة.