الرزاز: العالم تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفكر بحروب ثانوية

الرزاز والقضية الفلسطينية

رام الله الإخباري :

قال رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز خلال القمة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا، إن العالم تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفكر بحروب ثانوية جاءت على حساب القضية الفلسطينية.

وأضاف الرزاز أن ما حدث على المستوى العالمي لم يصب في مصلحة السلام والرفاهية ولم يؤدي إلى إسهاب المنطقة بشكل إيجابي في العالم.

وقال "علينا أن نستقي العبر من العقد الماضي وأن نستفيد منعها لنجعل العقد لحالي عقد يزيد من امكانيات الاستقرار في المنطقة".

وأشار الى أن هزيمة تنظيم داعش لا تعني القضاء على الإرهاب، قائلا: "الفوز في معركة واحدة لا تعي الفوز في الحرب على الإرهاب".

وشدد على "ضرورة إدراك ما يحصل حتى لا يكون لدينا نسخة ثانية من داعش وثالثة ورابعة".

وبين الرزاز إلى أن متوسط الأعمار في العالم العربي 35 عام، مضيفا "هذا يعني نسبة كبيرة من الشباب وإنما نسبة كبيرة من البطالة".

وأكد على أن إشراك الشباب ضرورة وأنه يجب الاستماع لهم ويجب تمكين دورهم الاجتماعي والاقتصادي.

وبين رئيس الوزراء ضرورة التعامل مع آثار النزاعات في المنطقة وضرورة إدراك أنها تقوض سيادة الدول وحدودها، وذلك في إشارة إلى موجات اللجوء.

وحذر الرزاز خلال حديثه من التدخلات الإقليمية والعالمية التي تقوم بها في المنطقة.

وقال أن الأردن شكل مثالا ونموذجا على التمتع بالصمود الاقتصادي والسياسي، في ظل التحديات التي تواجهه.

وتابع أن الأردن استطاع تحسين القدرة المؤسسية للتعامل مع الحالات المحيطة به.

وأردف قائلا "الأردن يعاني من نسبة بطالة مرتفعة، مؤكدا أن تعبير الشباب عن مطلبهم بالعمل كان سلميا، ولم تسقط قطرة دم واحدة والدولة مسؤولة في التعامل مع الحالة."

وأشار "ما من جريمة كراهية واحدة حصلت تجاه اللاجئين السوريين في الأردن واستطعنا تحمل العبئ".

وأضاف "هذا لا يعني أن ليس هنالك تحديات، فـ20% من سكان البلد لاجئون، وهذا البلد محاط بحدود مغلقة".

ولفت الرزاز الى أن كلفة استضافة الاجئين تصل إلى نحو 4 مليارات دولار، مؤكدا أن هذه الأرقام من البنك الدولي.

وبين "نحن نحصل على ما يقرب 42% من المساعدات لتوفير هذا المبلغ".

ونوه الى أن هنالك بعض الأطراف التي لا تتعامل مع اللاجئين في المنطقة، وأن هذا من حقهم لكنه يفضي إلى إنهاك الجهات المانحة، مطالبا بالتفكير في هذه المسألة بطريقة مختلفة؛ لنتمكن من التعامل معها على مدى العقد القادم، ولنتمكن من إعانة دول المنطقة اقتصاديا وسياسيا.

وقال إنه وعلى الرغم من التحديات، إلا أن حجم الصادرات ارتفع بنسبة 9%، والسياحة ارتفعت بنسبة 10%، وأن هنالك قفزة نوعية في المؤشرات الاقتصادية والتنموية، بالإضافة لوجود تقدم ملحوظ في التعليم، وزيادة نوعية في التعليم الرقمي.

وأضاف "الأردن في مصاف الدول الـ25 الأولى في العالم في اجتذاب الشركات الجديدة في الإقليم".

كما وشدد الرزاز على أن مساعدة ودعم جهة على حساب جهة أخرى يبرز المشاكل في المنطقة، وذلك في إشارة إلى تقديم أسلحة لجهة متنازعة بهدف المساعدة.