رام الله الاخباري :
وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها ظهر الأحد، شهادة المعتقل القاصر قيس عرعراوي (18 عاماً) من مخيم جنين ، والتي يكشف من خلالها تفاصيل تعرضه للتعذيب لها خلال عملية اعتقاله.
ونقلت الهيئة بتقريرها الافادة بأكملها، مشيرة بأنه جرى اعتقال الفتى عرعراوي عقب اقتحام جيش الاحتلال لبيته فجراً وتفجير باب المدخل بقنبلة، ومن ثم انتشر الجنود داخل المنزل مصطحبين كلاب بوليسية ضخمة برفقتهم لاخافة أفراد العائلة، وقاموا بتفتيش البيت وعاثوا به خراباً، وفيما بعد جرى تقييد يدي الأسير وتعصيب عينيه واقتياده للخارج وزجه داخل الجيب العسكري.
تواجد الفتى بالجيب تعمد الجنود التنكيل به وترك كلب بوليسي ينهش رقبته مسبباً له عدة جروح لم تُعالج حتى هذه اللحظة، ومن ثم جرى نقله بعدها إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه، حُقق معه هناك لساعات وهو مقيد اليدين على كرسي صغير، بقي 10 أيام داخل زنازين الجلمة ومن ثم نُقل إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو" حيث يقبع الآن.
بأن عدد الأسرى القاصرين القابعين حالياً بمعتقل "مجدو" 50 طفلاً، 98% منهم تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم أو أثناء نقلهم إلى مراكز التوقيف الإسرائيلة.