غانتس يحذّر ترامب من دعم نتنياهو بطرح "صفقة القرن"

w1024-beni gants (1)

رام الله الاخباري:

ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن قيادة تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي المعارض، غاضب جدا من الإدارة الأمريكية، جرّاء محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لصالح حزب "الليكود" في الانتخابات التشريعية التي ستجري في الثاني من مارس/آذار القادم.

ووفقا للمعلق الإسرائيلي بن كاسبيت، فإن تحالف "أزرق أبيض" يتخوف من أن يستنفر ترامب لدعم اليمين الإسرائيلي عبر طرح الخطة التي أعدّتها الإدارة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمعروفة بـ"صفقة القرن".

وبحسب ما نشر على موقع "المونتور"، فإن كاسبيت أشار إلى أن التسريبات حول إمكانية أن يعلن ترامب "صفقة القرن" قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية تمثل "صداعا" لقيادة "تحالف أزرق أبيض، مبينا أن غانتس بعث بانتقادات للإدارة الأميركية عبر قنوات سرّية.

وأضاف المحلل السياسي، أن غانتس أقدم بالفعل على توجيه انتقادات لاذعة لسلوك إدارة ترامب، حيث طالب في مؤتمر صحفي إدارة ترامب "بتوخي الحذر وعدم عرض الخطة قبل الانتخابات فهذا سيكون تدخلا فظا ومباشرا في العملية الانتخابية".

وأكد كاسبيت أنّ غانتس استغل اللقاء الذي جمعه في تل أبيب أخيرًا بالمبعوث الأميركي للمنطقة، آفي بيركوفيتش، وشن انتقادات لاذعة لخطط الإدارة بالكشف عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات.

وأضاف أن تحول قادة "أزرق أبيض" للقنوات السرّية للتأثير على واشنطن ومنع ترامب من التدخل لصالح نتنياهو جاء بعد أن أدركوا أن الانتقادات العلنية لم تثر انطباع المسؤولين الأميركيين.

ونقل كاسبيت عن أحد قادة "أزرق أبيض" قوله إن "آخر ما نحتاجه هو مواجهة مع إدارة ترامب، التي تفضل نتنياهو، ونحن نأمل أن تقدم الإدارة على السلوك الصحيح ولا تتدخل بشكل فظ في الحلبة السياسية الإسرائيلية".

وأضاف: "نحن لا يمكننا أن نتصور أن يقدم الأميركيون على عرض الخطة تحديدا قبل الانتخابات، هذا عمل لا يمكن أن يتم الإقدام عليه".

وأشار كاسبيت إلى أن ما يدلل على أن الأميركيين لم يتاثروا بانتقادات غانتس حقيقة أن مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبريان قد رجح أن يتم الإعلان عن "صفقة القرن" قبل الانتخابات.

وأوضح أن قادة "أزرق أبيض" لا يعترضون على "صفقة القرن" بسبب ما تتضمنه من بنود بل لأنهم يعتقدون أن طرحها قبل الانتخابات يعني تمكين نتنياهو من حرف الأنظار عن قضايا الفساد المتورط فيها وطلبه الحصانة من الكنيست.