رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، أن إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة" مازال متواصلا لليوم الثالث على التوالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها، إن الأزمة لا تزال قائمة بين حركة حماس والوسطاء حول تنفيذ التفاهمات، نظرا لأنه لم يتمّ التوصل إلى حلول جديدة على رغم تكثيف الاتصالات.
وأشارت إلى أن نقطة الخلاف تتمركز حاليا حول رفض حماس منح مزيد من الوقت للوسطاء لتنفيذ بقية التفاهمات، وخصوصاً أن مراوغة العدو أخّرت تنفيذ عدد من البنود المهمة لمدة طويلة، مثل إمداد محطة توليد الكهرباء بالغاز، وزيادة كمية الكهرباء الخارجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى بديل اقتصادي دائم يحسّن الوضع بعيداً عن المنحة القطرية التي تُصرف شهرياً بقيمة 100 دولار أميركي على أكثر من 70 ألف عائلة.
وأضافت الصحيفة: "ترى حماس أيضاً أن حالة الهدوء لا يمكن أن تمرّ بالمجان في ظلّ مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات... العدو اعتمد سياسة التمديد عبر الوسطاء مرحلة بعد أخرى وتأخير تنفيذ البنود المتفق عليها".
وأوضحت أن البالونات الحارقة لم تتوقف عن الانطلاق، بل خرجت بكثافة؛ إذ طارت أمس عشرات الدفعات من البالونات التي تحمل موادّ متفجرة تجاه المستوطنات، ووصل جزء منها إلى مدينة أسدود على بعد 20 كلم عن القطاع.
ولفتت الصحيفة، إلى أن ذلك تسبب بـ"استفزاز كبير" للإسرائيليين خلال اليومين الماضيين، خاصة بعدما انفجرت بالونات قرب دورية لجيش العدو في مستوطنة "أشكول" جنوب القطاع، فيما اشتكى المستوطنون من سماع أصوات انفجارات كبيرة.
وبالأمس، أكدت وسائل الاعلام الإسرائيلية، أن آفي ديختر نائب وزير الجيش الإسرائيلي، وجّه، رسالة "حازمة" إلى حركة حماس، بعد تجدد إطلاق "البالونات المفخخة" من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف القطاع.
ونقلت قناة (كان) الإسرائيلية، عن ديختر قوله، إنه "يجب معاملة البالون الذي يحمل عبوة ناسفة من غزة على أنه هجوم". وفق حديثه.
وأضاف ديختر أنه "لدى إسرائيل رافعات ليست بسيطة يمكنها من العمل ضد حماس، وهي تفهم ذلك".
وكانت طائرات جيش الاحتلال قد شنّت غارات الليلة الماضية، على مواقع للمقاومة شمال قطاع غزة؛ بزعم الردّ على إطلاق "البالونات المفخخة" من القطاع أمس.