رام الله الاخباري :
أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يوم الجمعة أن كل الشعوب العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية الوصول إلى تحرير فلسطين وإخراج أمريكا من المنطقة والتحرر من هيمنتها.
وأشار خامنئي في خطبة الجمعة والتي تأتي بعد 8 سنوات من آخر خطبة له إلى أن أمريكا تستهدف جعل الفلسطينيين دون قدرة على الدفاع عن أنفسهم، لافتا إلى أن "المحاربين تحت قيادة الشهيد قاسم سليماني قدموا المساعدة".
ولفت إلى أن الشعب الإيراني قال كلمته بالتفافه حول المقاومة خلال تشييع الشهيد سليماني، وليس القلة من الإيرانيين التي تقول "لا غزة ولا لبنان"، في إشارة إلى رفض إيرانيين تقديم الدعم للمقاومة في فلسطين ولبنان.
وأوضح خامنئي أنه "بعد انتصار الثورة في إيران نزل بالكيان الصهيوني ضربات مؤلمة مرورا بغزة ولبنان".
واعتبر قصف الحرس الثوري الإيراني للقوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" بمثابة "صفعة للولايات المتحدة وضربة لهيبتها واستكبارها".ونبه المرشد الأعلى في إيران إلى أن هذه "ضربة أولية لكن يبقى جزاؤها الأساس خروجها (القوات الأمريكية) من المنطقة".
وبين أن الولايات المتحدة لم تستطع مواجهة سليماني وجها لوجه إنما غدرت به واغتالته كما اغتال الكيان الإسرائيلي زعيمي حركتي حماس الشيخ أحمد ياسين والجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي.
ووصف خامنئي يوم قصف قاعدة "عين الأسد" بأنه كان من مظاهر "أيام الله". كما اعتبر نزول تلك الحشود إلى شوارع إيران والعراق لتشييع جثامين شهداء الجريمة الأميركية بأنها من "أيام الله"، متسائلا "ما هي هذه القوة التي جاءت بكل تلك الحشود في مراسم التشييع؟".
وقال خامنئي إن "الأيام تنتهي لكن آثارها تبقى في حياة الشعوب"، معتبرًا أن سليماني كان من "أقوى القادة في مكافحة الإرهاب وأنه كافح الارهاب على مستوى المنطقة برمتها".
وذكر أن "داعش التي أوجدها الأميركان كان الهدف منها ليس العراق وسوريا لوحدهما وإنما إيران كانت الهدف المقصود"، مستدركًا أن الأميركيين يكذبون بقولهم إنهم يقفون إلى جانب الشعب الإيراني الذي شاركت ملايينه بتشييع الشهيد سليماني.
وبخصوص الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قال خامنئي "قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة المرير، وأعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بضحايا حادث الطائرة".
وقال إن "الأعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل حرس الثورة المسؤولية"، معتبرًا أن الإعلام الأميركي أراد أن ينسي الشعب الايراني استشهاد الشهيدين (سليماني وأبو مهدي المهندس) بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.