رام الله الاخباري :
الإعاقة والوضع الصحي الصعب لم يشفعا للشاب المقدسي خليل أحمد محمود "٢٢ عاما"، لوقف استهدافه من قبل سلطات الاحتلال، التي اقتحمت منزله وفتشته، إضافة إلى تسليمه أمر استدعاء للتحقيق في مركز الشرطة الأسبوع القادم.
وأوضح الشاب خليل محمود الذي فوجئ باقتحام منزله امس من قبل مخابرات وقوات الاحتلال، "أن القوات قامت بتفتيش غرفته بشكل خاص وصادرت الدروع التي يحتفظ فيها منذ سنوات، ثم سلمته استدعاءً للتحقيق معه "الخميس" ولعدم وجود من ينقله ويرافقه الى مركز التوقيف تم تأجيل التحقيق حتى ظهيرة الأحد القادم.
وأصيب الشاب خليل محمود قبل 4 سنوات برصاص الاحتلال في الرأس، تسببت له بشلل في قدمه وساقه، ومنذ ذلك الوقت لا يستطيع الحركة والسير والخروج من المنزل، باستثناء العلاجات والمتابعات الطبية، وتسببت الرصاصة بتلف بأنسجة الدماغ، وتشوهات في الرأس.
الناشط وعضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص قال ان اقتحام منزل الشاب خليل ومصادرة هدايا ودروع خاصة له يأتي ضمن حملة اعتداءات وتنكيل في بلدة العيسوية، حملة شملت كافة نواحي الحياة في البلدة، والمستمرة منذ شهر حزيران الماضي.
واستنكر أبو الحمص استدعاء الشاب المصاب خليل للتحقيق رغم وضعه الصحي الصعب، والذي قضى أعوامه الأربعة الأخيرة بين المستشفيات والعيادات الطبية والمنزل فقط، مناشداً المؤسسات الحقوقية التدخل لمنع التحقيق مع الشاب المصاب خليل محمود.
وأوضح أبو الحمص أن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة، تنتهك كافة الحقوق داخل البلدة، بحرمان الأهالي من العيش بأمن وحرية، حيث تقوم ومنذ 7 أشهر باقتحامات يومية وعلى مدار الساعة للبلدة ومنازلها وشوارعها
اضافة الى نصب الحواجز على مداخلها وداخل شوارعها الفرعية والرئيسية، واخضاع الشبان والفتية للتفتيش والتحقيق الميداني والاحتجاز، وشن حملات اعتقال لأبناء البلدة والتي طالت العشرات منها، اضافة الى توزيع اخطارات الهدم واستدعاءات للبلدية بحجة البناء دون ترخيص.
وأضاف أبو الحمص أن الإجراءات آخذة بالتصعيد ضد الأهالي، فمؤخرا اعتقلت قوات الاحتلال عددا من أهالي البلدة وهددت بتحويل ملفهم "لوزراة الداخلية" للنظر بطلب سحب هوياتهم أو هويات أبنائهم، ومن جانب آخر فرض "قائد الجبهة الداخلية" الحبس المنزلي الليلي على 9 شبان في البلدة، وبشكل شبه يومي تقوم القوات باقتحام منازلهم لفحص التزامهم بالقرار.