فلسطين تحيي يوم الشجرة في عدة محافظات

احياء يوم الشجرة في فلسطين

رام الله الاخباري : 

 أحيت عدة محافظات، اليوم الأربعاء، فعاليات يوم الشجرة الذي يصادف الـ15 من كانون الثاني/يناير من كل عام، بزراعة أشجار في المناطق المهددة بالاستيلاء عليها.

قلقيلية

ففي قلقيلية، أحيت مديرية الزراعة فعالية يوم الشجرة، بزراعة نحو 500 شجرة حرجية في محمية عزون الرعوية الحكومية بين بلدتي عزون وجيوس شرق المحافظة.

وأكد المحافظ رافع رواجبة، أهمية هذا اليوم بالنسبة لشعبنا، في ظل التوغل الاستيطاني، والاستيلاء على الأرض ونهبها، مضيفا أن زراعة الأرض هي رد على الاحتلال الاسرائيلي، بأننا سنبقى ثابتين على أرضنا، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

بدوره، أشار مدير عام مديرية زراعة قلقيلية أحمد عيد، إلى أن الاهتمام بالأرض وزراعتها لا يقتصر على المناسبات، بل في فعاليات منظمة يتم تنفيذها على مدار العام، ضمن مشروع تخضير فلسطين، الذي بدأت وزارة الزراعة العمل به منذ عشر سنوات.

وتابع: تم زراعة أراض محاذية للجدار والشوارع الالتفافية، والتي تتعرض لاعتداءات المستوطنين، للتأكيد على أحقيتنا بالأرض، والمقاومة فيها حتى زوال الاحتلال.

سلفيت

وأحيت مديرية الزراعة ومحافظة سلفيت، فعالية يوم الشجرة، عبر زراعة أشتال الزيتون في أرض "مراحات" شمال شرق المحافظة، التي تعرضت مؤخراً لاقتلاع ما يزيد عن 35 شجرة زيتون، كما كرّمت عددا من المزارعين في المحافظة.

وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل: نعبر اليوم عن حبنا للأرض، ونسند كل مزارع يهتم بأرضه ويقاوم الاحتلال بصموده، مضيفا أننا ندرك حجم الصعوبات التي يواجهها المزارعون في المحافظة، من أجل الوصول إلى أراضيهم وما يعانونه من انتهاكات الاحتلال.

وأضاف: أن الحكومة تضع استصلاح الأراضي الزراعية على قائمة أولوياتها، واعتمدت العنقود الزراعي في المحافظة من أجل تعزيز صمود المزارع ودعم احتياجاته.

وأكد كميل أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية للحيلولة دون تسريب أراض للاحتلال الاسرائيلي، منوها إلى ضرورة الحصول على الموافقة الأمنية قبل بيع أي قطعة أرض.

بدوره، قال مدير الزراعة في سلفيت ابراهيم الحمد: إن هذا اليوم يعتبر عيدا وطنيا للمزارع الفلسطيني، لذلك نكرم المزارعين على صمودهم وجهودهم.

وأكد أن وزارة الزراعة ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة بتوزيع أشجار مثمرة من خلال مشروع تخضير فلسطين، المستمر منذ عشر سنوات، كما سيتم تحديد المشاريع التي تحتاجها محافظة سلفيت من شق طرق زراعية، وزراعة أشجار الزيتون، وحفر آبار ارتوازية، ودعم احتياجات كل مزارع.

من جهته، نوّه رئيس اللجنة الزراعية عبد الكريم زبيدي، إلى ضرورة سن قانون لحماية منتوجات الزيت والزيتون، وإيجاد آلية لتسويقها بسعر منصف، حتى لا تكدَّس في المعاصر ومنازل المواطنين.

الخليل

كما أقامت مديرية زراعة محافظة الخليل احتفالا بيوم الشجرة، في شارع عقبة تفوح شمال المدينة.

وأكد مدير عام زراعة الخليل أسامة جرار أهمية هذا اليوم، داعيا الى الاهتمام بالزراعة التي تعني المستقبل، والحفاظ على الأرض، وجمال البيئة، وزيادة المساحات الخضراء فيها.

وأوضح أن وزارة الزراعة تقوم بإنتاج آلاف الأشتال الحرجية، وتوزيعها على البلديات والمؤسسات والمزارعين لزراعتها لتخضير فلسطين .

بدوره، شدد نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، على أهمية زراعة الأشجار في شوارع المدينة، وضرورة المحافظة عليها لتزيين شوارع المدينة.

كما احتفلت مديرية زراعة شمال الخليل وجنوبها بيوم الشجرة، من خلال زراعة أشجار حرجية في المحميات الطبيعة، ومنها: أم الخير شرق يطا، والشهيد صلاح خلف في منطقة شيوخ العروب، بمشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية، ولجان مقاومة الجدار والاستيطان.

وتهدف هذه الفعالية إلى دعم صمود المزارعين في أرضهم، وتخضير فلسطين وتحسين بيئتها الطبيعية.

أريحا والأغوار

شارك عدد من المواطنين في زراعة أشتال الزيتون في منطقة "شلال العوجا" شمال المحافظة، والمهددة بالهدم وتشريد العائلات البدوية.

وقال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل إن الاحتلال يقتلع الأشجار وينتهج سياسية القتل والتدمير والتشريد، وهذا يجعلنا أكثر إصرارا على زراعتها والصمود والبناء والتجذر فيها.

وأضاف لن نستبعد من إقدام جنود الاحتلال وآلياته على اقتلاع الأشتال التي قمنا بزراعتها، لكن ذلك لن يثنينا عن تمسكنا وتجذرنا بالأرض وحبنا للبناء والإعمار ونشر ثقافة السلام رغم كل تلك الممارسات التعسفية، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على دعم صمود المواطنين بكل الوسائل الممكنة.

من ناحيته، ثمن المواطن فارس رشايدة أحد سكان المنطقة هذه الخطوة والإسناد الرسمي والشعبي للمواطنين، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اقتحمت التجمع فجر اليوم، وأجرت مسحا سكانيا وجغرافيا، وابلغوا المواطنين أن قرار الإزالة والهدم الذي يستهدف 70 منزلا، و9 بركسات متنقلة ما زال قائما.

وأكد ان نحو 100 عائلة تسكن في المنطقة منذ عقود، وتعتمد على الثروة الحيوانية والرعي، لافتا إلى أن  التجمع يضم عشرات المساكن التي مولها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".