الأسير الشوبكي..يصارع المرض والموت في سجون الاحتلال

فؤاد الشوبكي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تتعمد إدارة سجون الاحتلال زيادة معاناة الأسرى داخل سجونها بوسائل عديدة، سياسة الاهمال الطبي إحداها، فيما بات العشرات منهم عرضة للوفاة إثر إصابتهم بأمراض مزمنة لا يجدون خلاصًا منها سوى مسكنات لا تجدي نفعًا.

ومنذ أشهر بدأت حالة الأسير فؤاد الشوبكي أو "شيخ الأسرى" في سجن النقب الصحراوي تسوء أكثر وأكثر، حيث فقد الأسير الشوبكي (81 عاما) القدرة على الحركة

والتنقل، ولم تسعفه صحته بقضاء أبسط احتياجاته ولم تعد رؤيته للأشياء واضحة تماما لا سيما وأنه أجرى عملية لإزالة "المياه الزرقاء" من عينه والتي أدت "لتدهور" حالته أكثر.

ووفقا لنجله البكر حازم (42 عاما)، فإنه يتناوب وأشقاؤه الخمسة على زيارة والدهم خاصة وأن وضع والده الصحي خطير ويتطلب منهم رؤيته جميعا وتفقد حالته.

ونقل موقع "عرب 48"، عن حازم قوله: إنهم يحاولون التخفيف من معاناته وأمراضه وإخراجه من بؤسه خلال زيارته، وينقلون له أيضا آخر حكاياهم وأعمالهم مع أسرهم وأطفالهم لنفرحه".

ويؤكد أن جل ما تقدمه إدارة السجن لا يتعدى "المسكنات" كعلاج لوالده، وترفض إدخال طبيبا خاصا من طرفهم للسجن للإشراف عليه وتدعي أن طبيبها يقوم بالمهمة وأن الأسير الشوبكي لا يحتاج أكثر من هذا العلاج.

وعلى الرغم من أن الأسير الشوبكي لم يتبق له سوى ثلاث سنوات من فترة حكمه ويعاني أصلا من أمراض خطيرة سابقة، أبرزها سرطان البروستاتا، إلا أن الاحتلال يرفض اطلاق سراحه، رغم أن عائلته لا تدخر جهدا في سبيل الضغط بشكل أو بآخر بالإفراج عنه.

ويدرك ذوو الشوبكي كما حال الكثيرين أن قضية الأسرى "مهملة" من القيادة الرسمية ومن الفصائل الفلسطينية لكنهم يطرقون كل الأبواب لجعلها قضية عالمية وذات أولوية لأية مفاوضات سلام أو صفقات لتحرير الأسرى.

واختطفت إسرائيل الأسير الشوبكي من سجن أريحا عام 2006 وفلسطينيين آخرين بينهم أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

واتهم الشوبكي والذي يحمل رتبة لواء في السلطة الفلسطينية بالوقوف خلف صفقة السلاح التي عرفت بـ(سفينة كارينA) مطلع انتفاضة الأقصى، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 20 عاما، وبعد مداولات قانونية خُفِّض حكمه لـ17 عاما.

ويقول منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، مظفر ذوقان، إنهم "يريدون تشكيل حالة ضغط بكل ما ينظموه من أنشطة تضامنية محليا ودوليا".

وينقل "عرب 48" عن ذوقان: "رفعنا ستة عشر ملفا للرئيس محمود عباس لتحويل هذه الملفات للجنائية الدولية، وعلى رأسها ملف الأسير الشوبكي".

وأوضح أنه على الرغم من أن إسرائيل لا تكترث بأية مواثيق دولية أو حتى إتفاقيات جنيف، إلا أن انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات يؤلمها فضلا عن ضغط الجماهير في الشارع.

عرب 48