رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الهدف الرئيسي من اعتقال الجيش الإسرائيلي لخلية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المكونة من 50 فلسطينيا قبل شهرين، هو هدف "سياسي" وليس لغالبيتهم أي علاقة بعملية تفجير "عين بوبين" التي وقعت في أغسطس الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن أغلبية المعتقلين طلاب، وأن تهمتهم كانت فقط بالانتماء للجبهة الشعبية، لافتة إلى أن بعضهم نقل للاعتقال الإداري.
وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز الشاباك الإسرائيلي وجه للمعتقلين تهم سياسية بهدف الانتقام، والقضاء على الجبهة الشعبية التي تقلصت قوتها في السنوات الأخيرة بالضفة الغربية.
كما كشفت الصحيفة العبرية عن تعرض أغلبية المعتقلين إلى تعذيب شديد من قبل قوات الجيش والشاباك الإسرائيلي، وليس فقط سامر عربيد الذي كسر 16 ضلعًا من جسده وتضررت أعضاء جسده الداخلية.
وتطرقت الصحيفة إلى الطالبة ميس أبو غوش من مخيم قلنديا والتي اعتقلت ضمن الخلية، حيث وجهت لها اتهامات وصفتها الصحيفة بـ "السخيفة"، مشيرةً إلى تعرضها لتعذيب قاسٍ.
وأوضحت أن لائحة اتهام أبو غوش تضمنت عملها في لجنة طلاب الإعلام ب جامعة بيرزيت ، والعمل التنظيمي الطلابي للشعبية، وحمل قنابل مولوتوف، والتواصل "مع عدو"، وحضور مؤتمر حول العودة، وحديثها الإعلامي عبر لقاء إذاعي حول شقيقها الشهيد، وإعدادها مع عدد من الطلاب لمعسكر صيفي خاص بالشعبية.
وأبدت الصحيفة سخريتها بما أسمتها انجازات الشاباك الوهمية، خاصةً تلك المعلومة الخطيرة (استهزاء من الصحيفة) بإحباط تشكيل مخيم صيفي للشعبية.
وفي الثامن عشر من ديسمبر 2019، زعم جهاز "الشاباك" الإسرائيلي كشفه، بمساعدة جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، تنظيم عسكري "واسع ومنظم" مؤلف من نشطاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وزعم أن هذا التنظيم نفذ عملية تفجيرية في عين بوبين، الذي أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة والدها وشقيقها.
يذكر أنه في أعقاب هذه العملية اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الناشطين بينهم الأسير سامر عربيد، الذي وُصف كقائد خلية، وتعرضت حياته لخطر شديد في أعقاب تعذيبه في أقبية "الشاباك".