رام الله الإخباري :
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة فرضت بسياساتها الخاطئة ظروفا ستضر بها عاجلا أم آجلا بها عاجلا أم آجلا، منوها بأنه قد حان الوقت لخروج قواتها من المنطقة.
وإتهم وزير الخارجية الايراني الرئيس الامريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو بقلة الأدب باستهداف أكبر جنرال صانع للسلام في المنطقة وهو قاسم سليماني.
وتابع "اغتيال سليماني مقامرة أمريكية كبيرة، والغارة الأمريكية التي استهدفته والمهندس لم تكن انتهاكا للسيادة العراقية فحسب، بل استهدافا لأحد أركان الأمن في المنطقة".
وأشار ظريف أن حسابات واشنطن الخاطئة هي التي أدت إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، منوها بضرورة الحوار والتفاهم المشترك بين دول المنطقة لإعادة الأمن إليها.
وقال: "خطأ الحسابات لا ينحصر بالولايات المتحدة بل يمتد إلى بعض حلفائها في المنطقة والعالم، فما يحدث في العراق وفلسطين وليبيا وغيرها ناجم عن السياسات الأمريكية المدمرة".
وأكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستتلقى الرد على حماقتها في الوقت المناسب بعد سلوكها الطريق الذي اختارته أمريكا لنفسها وللمنطقة، طريق الحرب وسفك الدماء، مشيرا الى أن خروج القوات الأمريكية من المنطقة بات مؤكدا واغتيال سليماني وضع الأساس لذلك.
وبين ظريف أن التطورات في المنطقة وغياب الحوار يدلان على أن الشرق الأوسط لا يتجه نحو الأفضل.
وتتهم الولايات المتحدة قاسم سليماني بالتخطيط لاستهداف المصالح الامريكية في العراق، وانه يقف خلف محاولة اقتحام السفارة الامريكية في بغداد في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد يومين من ضربات أمريكية استهدفت خمسة مواقع لكتائب حزب الله العراق في سوريا والعراق في 29 ديسمبر/كانون الأول ردا على مقتل متعاقد امريكي في قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية قرب مدينة كركوك.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترا شديدا بعد التهديدات المتبادلة في الأيام الأخيرة بين الرئيس الأمريكي ترامب والنظام الإيراني، عقب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس.