جنرال إسرائيلي: التهدئة مع حماس في غزة قرارا صحيحا

20190816100258

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

قال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال هآرتسي هاليفي ان التهدئة مع حماس في غزة قرارا صحيحا للحكومة الاسرائيلية ، لان هناك فرصة سانحة لتحسين الظروف المعيشية في القطاع.

وأضاف هاليفي لصحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية أنه لن تكون هنالك تسوية واسعة دون إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، ولذلك قررت الحكومة المضي قدما نحو التهدئة مع حماس بحذر شديد.

وتابع "هناك فرصة لإرسال رسالة للعالم بأن إسرائيل مستعدة، وتريد ان يكون الوضع في قطاع غزة أفضل مما هو عليه اليوم، بحيث يمارس الفلسطينيون تأثيرهم على المنظمات العسكرية لتخفيض معدلات العنف والمواجهات المسلحة".

وأكمل "من الأهمية بمكان تذكر دائما موضوع الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة، لن نذهب لتسوية كاملة مع حماس دون تسوية قضيتهم، الجيش والحكومة يجريان نقاشات معمقة ومباشرة مع عائلاتهم، لدينا واجب أخلاقي بإعادة دفنهم في إسرائيل".

وقال "الجيش يدرس التأثيرات المتوقعة من الجهات القانونية والقضائية الدولية على سلوكنا العسكري في غزة، هناك معارضة قوية لتدخلات المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بعملياتنا في غزة، هذا موضوع يثير نقاشات وانقسامات واضحة، ونعتبره تحديا حقيقيا، لأننا نحارب في غزة، وهي أحد الأماكن الأكثر ازدحاما في العالم، ونواجه عدوا يقاتلنا من بين السكان، كما حصل في "عملية "الحزام الأسود" في نوفمبر".

وأردف "حين نخوض القتال في غزة فإن مهمتنا أن ندافع عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية من الصواريخ التي تسقط عليها، وحينها أقرر كيف ومتى أرسل طائرات مسيرة من دون طيار تعرف أين تلقي قنابلها الصغيرة، أو أن أنجح باستهداف مطلقي القذائف الصاروخية، لدي واجب ببذل كل جهد لحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ومراقبة العدو كيف يعمل في غزة، وكيف يتحرك".

وبين "مستوطني غلاف غزة جديرون بأن يعيشوا حياة أفضل مما هي عليه اليوم، خاصة في اللحظات التي تزداد فيها صافرات الإنذار تحذيرا من إطلاق الصواريخ القادمة من غزة، المسلحون الفلسطينيون لا يستهدفون فقط إيقاع خسائر مادية في الإسرائيليين، وإنما الإيذاء النفسي".

وأوضح "حين ننظر للأحداث المقبلة أمامنا في العام الجديد فإن عملية "الحزام الأسود" يمكن اعتبارها رسالة هامة، لأننا لم نستخدم كل ما لدينا من قدرات وإمكانيات قتالية، ومع ذلك فقد أسفرت العملية عن ظروف أفضل، لكن غزة بيئة غير مستقرة، ودوري أن أعد القوات لتكون في حالة جاهزية دائمة، نحن مطالبون بأن نكون مستعدين لأي سيناريو في 2020".

وأضاف "بالنسبة لتنامي قوة حماس في ظل تحذيرات رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك من نشوء حزب الله 2 في قطاع غزة، فإنني لا أملك حلا سحريا لتحويل غزة إلى منطقة آمنة لإسرائيل، السؤال يتعلق بكيفية التعامل معها، والتفاهمات الجارية لا تقيد حركتنا، نحن نعمل الكثير للحد من تعاظم حماس، وهذا عمل يحمل معه مخاطر جمة، وأنا أنظر للملعب بصورة إجمالية".

وزعم أن "إسرائيل قوية في استخباراتها، وتقوم بما هو مطلوب منها، ولا أحد يمنعنا من محاولة الحيلولة دون استمرار تعاظم حماس، وسنهاجمها في أي وقت، في البحر والبر وتحت الأرض، أيدينا لن تكون مكبلة، والجمهور الإسرائيلي يجب أن يكون واعيا لطبيعة المعركة القادمة، سواء في الشمال مع لبنان أو الجنوب مع غزة، بأننا سنشهد أوضاعا وظروفا لم نعهدها من قبل".

وعن اغتيال قاسم سليماني، وتأثيره على غزة، قال "هاليفي" إننا ننظر للموضوع عن بعد، ومن الجيد أن الاغتيال حصل بعيدا عن إسرائيل، يجب النظر لهذا الاغتيال على أنه جزء من المعركة الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية، هذا الأمر سيترك تأثيره على الإسرائيليين، ويجب علينا متابعته عن قرب، لكننا لسنا القصة المركزية في هذا الحدث بالذات، ومع ذلك فإن الأسابيع القادمة ستكون مؤثرة جدا".

وبين "هناك جملة تنظيمات فلسطينية في غزة عملت مع سليماني، ونحن نراقب الوضع هناك، ومستعدون للرد بقوة على أي تطور، دون أن نشخص شيئا ما باديا في الأفق".

ونقلت القناة 13 الاسرائيلية عن وزراء في "الكابينت" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، قال خلال الجلسة إن "اغتيال سليماني حدث أميركي خالص لم نشارك فيه ولا يجب أن ننجذب إليه".

وقالت القناة إن تقديرات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن احتمالية أن تتعرض إسرائيل لهجوم إيراني تبدو ضئيلة، ورجحوا أن تبدأ إيران بالتحضير للرد على اغتيال سليماني بعد انتهاء أيام الحداد لديها.

ووفقاً لوزيران شاركا في الاجتماع فإن نتنياهو سمح للوزراء بالتحدث لوسائل الإعلام بشأن اغتيال سليماني، وأنه طالب الوزراء بأن تقتصر التصريحات للإعلام على إظهار الدعم للولايات المتحدة و"حقها بالدفاع عن نفسها".

وكالة سوا