رام الله الاخباري :
رجحت تقديرات معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، بأن الجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان، باتت تمثل التهديد الأخطر خلال العام الجاري، وأن اغتيال قاسم سليماني تلزم إسرائيل بالاستعداد لكافة السيناريوهات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الاثنين، بأن "معهد أبحاث الأمن القومي يرى أن تصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قد يؤدي إلى تغيير استراتيجي في
المنطقة يكون من السابق لأوانه تقييم انعكاساته إلا أنه يلزم إسرائيل بالاستعداد للسيناريوهات كافة ابتداء من تصعيد محدود وانتهاء بصراع واسع النطاق بين ايران والولايات المتحدة".
وأشارت تقديرات المعهد بأنه "لا يستبعد ان تُرجئ ايران ردها إلى مرحلة قادمة حيث تخفض الولايات المتحدة وحلفاؤها مستوى التأهب".
وبخصوص الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، جاء في التقرير أن "خطر الانجرار إلى معركة عسكرية لا يزال قائما، وفي هذا الحال يوصي بأن توجه إسرائيل ضربة قاسية إلى
الجناح العسكري لحركة (حماس) من دون الحفاظ على بقاء الحركة كالجهة الحاكمة. ومع ذلك يحذر التقرير من إعادة احتلال القطاع بل يفضل التوصل إلى اتفاق تهدئة".
وقال الرئيس ريفلين، بعد تسلمه التقرير، إنه ينظر "ببالغ الأهمية" إلى هذه التقديرات، مشيرا إلى أن دولة إسرائيل تمر حاليا بأزمة شلل سياسي إذ لا توجد فيها حكومة منتخبة".
وأضاف ريفلين "الأطراف السياسية المركزية تعلم عظم هذه التحديات، لا سيما الخطر الإيراني، ولكنها لا تعمل على تضافر الجهود لمواجهتها بل تتجادل حول قضايا سياسية داخلية".
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرين.