رام الله الاخباري :
أكد مفتى سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون " أن الحشد الشعبي (العراقي) خادم للعراق وخادم للأمة، وحينما ينتهي من الأمريكان في العراق سيكون على حدود فلسطين، ليعيدها بإذن الله...".
وأضاف: "فإن اغتالوا الرجال، فسأقول لهم: إنكن سترون آلاف الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه... وتقول لفلسطين نحن قادمون بإذن الله".
وحضر مراسم العزاء موفد الرئيس السوري بشار الأسد، وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ومستشارة رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان، والأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا المهندس هلال هلال، وعدد كبير من النواب والمسؤولين ورجال الدين السوريين.
وتناول المفتي حسون في كلمته المحاولات الرامية إلى إشعال التناحر المذهبي السني الشيعي في المنطقة، مطالبا الشعوب والحكومات بتجنب هذا الطريق الكارثي الذي يخدم "أعداء الأمة الإسلامية".
وقال حسون إن الجنرال سليماني "... رجل شغل العالم، المحب والكاره، فسل من كرهه لماذا كرهته وسل من عشقه أحبه لماذا عشقه"، مجيبا بالقول: "سيقول لك من أحبه
إنه نموذج من شعب حمل راية الأمة الواحدة وراح يدافع عن المستضعفين في الأرض... أما وقف الشعب الإيراني مع فنزويلا، أما وقف مع شعوب استضعفت وأرسل لها
غذاءا وطعاما، أما وقف مع فلسطين من لحظة الثورة الأولى، وصارت جمعة القدس وجمعة الأقصى يوم في كل عام يتكرر.. أما صار اسم القدس موجود في كل بيت في إيران الإسلامية، بعد أن لم يكن للقدس اسم يوما في الجمهورية يوم كان الشاه يستقبل أعداء القدس؟".
وأضاف المفتي حسون "لذلك اليوم الشهيد الذي شرف الألقاب.. شرف كلمة الفريق واللواء والحاج الشهيد قاسم سليماني يقول للعالم إن صاحب القضية الذي يحمل الكرامة والعزة، ويأبى الذل ويأبى الذل ويأبى الذل ولو كان فردا، ويمشي من ساحة معركة إلى ساحة معركة".
وأجاب حسون عن أسئلة متداولة في الشارع العربي حول شخصية سليماني وارتقائه على أرض العراق، بالقول "... لماذا رأوه في سوريا وما رأوه في جنوب لبنان، لماذا
لم يروه في غزة، لماذا لم يروه مع المستضعفين في كل مكان.. لماذا يقولون جاء إلى سوريا وجاء إلى العراق؟.. نعم جاء إلى سوريا ليقف في وجه 100 دولة أرادت أن
تذل الشعب السوري، وجاء إلى العراق ليقول للجيش الأمريكي أن الشعب العراقي لا يحتاج إلى حماية من جار، فنحن أسرة واخدة ونحن أهل ونحن أصحاب قبلة واحدة ونبي واحد وقرآن واحد".
وتوجه مفتي سوريا إلى بعض الدول العربية التي تكن العداء لسليماني "لذلك أقول للمستعربين الذين لم يعرفوا قيمة هذا الرجل، ستقفون غدا بين يدي أحكم الحاكمين،
وتعرفون من هذا الرجل، الحاج قاسم سليماني الذي كان قواما لليل صواما للنهار، لا يقاتل في مكان إلا إذا رأى أعداء الله والإنسان، ما رفع يده على مسلم يوما، ما رفع يده ولا سلاحه في وجه مسلم".