رام الله الاخباري :
دنست قوات الاحتلال ومستوطنوها المسجد الأقصى المبارك أكثر من 23 مرة، فيما منع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي 49 وقتا، إضافة الى جملة من الانتهاكات بحقه.
وقالت وزارة الأوقاف في تقريرها عن انتهاكات الاحتلال الشهر الماضي، إن الاحتلال ومستوطنيه كثفوا من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى فيما يسمى "عيد الأنوار"، وتعالت أصوات التطرف لتنظيم اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة عبر ما تسمى "جماعات الهيكل"، معلنة عن برنامج عمل وفعاليات ركزت فيها على استباحة الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ودفعت شرطة الاحتلال المزيد من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة الى قلب المدينة المقدسة؛ لتأمين الحماية والحراسة لعصابات المستوطنين خلال مسيراتها، واقتحاماتها الاستفزازية وعربداتها في المدينة.
ورصد التقرير قيام المتطرف "غليك" باقتحام الأقصى اكثر من ثلاث مرات خلال الشهر، واقتحام قائد شرطة الاحتلال في القدس باحاته على رأس مجموعة من المتطرفين.
وشهد هذا الشهر تكرار الاعتداء والاقتحام لمصلى باب الرحمة، ومنع المصلين من التواجد بأقرب منه، واعتقلت عددا منهم.
وواصل الاحتلال حملته التهويدية ضد المدينة، خاصة بالقرب من الأقصى عبر عدة مشاريع، منها: ما تخطط له حكومة الاحتلال لإقامة مشاريع تهويدية بمدينة القدس، وتحديدا في سلوان، بهدف فرض مزيد من السيطرة على المدينة، وتغيير الوضع القائم فيها، وتواصل اعمال الحفريات اسفل المسجد وفي منطقة القصور الأموية، وتم افتتاح مشروع القطار الحديدي التهويدي الذي يربط بين تل أبيب والقدس المحتلة، إضافة الى المشروع المُعد منذ زمن والمتمثل باقامة "تلفريك" في القدس يهدف لتهويد الافق، يسير فوق الأحياء العربية في القدس وبجوار المسجد الأقصى، يربط جبل الزيتون بحائط البراق، ويمر بنقاط عدة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وحول أسوارها التاريخية، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2021، وأقامت جمعيات استيطانية اسرائيلية متحفاً توراتياً من ثلاثة طوابق بمساحة 1390 مترا مربعا في منطقة العين الفوقا بسلوان، التي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن الأقصى من الناحية الجنوبية الغربية.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب أن جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصا المسجد الأقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل صمود أبناء شعبنا، محذرا من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤونه، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.
وكشف التقرير قيام الاحتلال بمنع أعمال الترميم في قبة الصخرة واعتقال حارسا، وممارسة سياسة الابعاد كعادته ككل شهر بحق السدنة والمرابطين والمصلين.
كما قام الاحتلال بتغيير كوابل الكهرباء بالساحة الخارجية لمسجد النبي صموئيل في اعتداء جديد عليه، فيما واقتحم مستوطن كنيسة القيامة بسكين وروع المصلين.
وفي المسجد الابراهيمي، منع الاحتلال رفع الأذان 49 وقتا، وواصل انتهاكه بوضع شمعدان على سطحه، وتم رصد مخطط لعمل إضافات على المسجد الإبراهيمي بتكلفة نصف مليون شيقل، يشمل تصميم مصعد للمعاقين وإضافات أخرى لاستخدام المستوطنين، وأدى مستوطنون رقصات وصرخات عند التربة الإبراهيمية في الخليل في انتهاك صارخ لحرمة الاموات.
وفي نابلس أمنت قوات الاحتلال اقتحام 2500 مستوطن لمنطقة قبر يوسف، وفي حلحول اقتحم حوالي 250 مستوطناً، منطقة بيت تسور، لإضائة شموع في عيد "الحانوكا" العبري.