رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، اليوم السبت، حركة حماس بالمساهمة في تمرير صفقة القرن الأمريكية عبر قبولها بهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل تسهيلات اقتصادية.
وقال مجدلاني: "هذا كله اسمه وعنوانه تمرير صفقة القرن أو الانخراط فيها أو المشاركة فيها، وهذا كله سبق وأن أُعلِن في ورشة البحرين الاقتصادية التي كان الهدف منها الحل الاقتصادي بديلا عن السياسي".
وشدد على أنه "من موقف الحرص على وحدة ارضنا وشعبنا والنضال لإنهاء الاحتلال، لا نقبل من حيث المبدأ كقيادة ومنظمة التحرير هذه المقايضة، ونعتبر أن الانخراط في أي اتفاق مع اسرائيل غير شرعي وغير رسمي، ولا يمثل الفلسطينيين.
وحذر مجدلاني من الانزلاق في منحنى التساوق مع المشروع الامريكي التصفوي، معلنا عن اجتماع تشاوري ستعقده اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غدا الأحد؛ من أجل مناقشة الوضع والتطورات السياسية وموضوع الانتخابات.
كما أعرب عن قلق القيادة من الأنباء التي تتوافد عن اتفاق التهدئة ما بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن حماس تتهرب لغاية اللحظة من الإعلان عن الاتفاق الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية أو تلك المقربة من الكابينت.
ووفق مجدلاني، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن هدنة لخمس سنوات في المرحلة الأولى، وأن تلتزم حماس خلال تلك الفترة بالامتناع عن إطلاق الصواريخ ومنع إطلاقها كما تفعل الآن، وتخفيف مسيرات العودة حتى وقفها بالكامل، وهو ما حدث فعلا وجرى تمريره.
وتساءل مجدلاني: "في المقابل، ما هو الفتات الذي ستحصل عليه حماس مقابل هذه الصفقة"، وفق تعبيره، مضيفا : "انتقال 5000 عامل من غزة للعمل في إسرائيل، وزيادة مساحة الصيد البحري وهو ما أُعلِن عنه، وإدخال البضائع من غزة وهذا ما ناقشه الكابينت الأسبوع الماضي، وزيادة التصاريح لرجال الأعمال من 5 آلاف إلى 6 آلاف".
وتابع عضو اللجنة التنفيذية: "نحن نرى أن خطورة الأمر ليس في مضمون الصفقة، إنما من زاوية أخرى، هي أن حماس وهي واقعة في غزة كحركة سياسية سيطرت على الوضع بالقوة، لا تمتلك المشروعية لتوقيع اتفاقيات وغيرها مع الاحتلال، إلا إذا كان هذا يأتي في سياق سياسي أكبر".
وأوضح أن "السياق السياسي الأكبر" هو "الذي يتوافق مع الموافقة ضمن الصفقة على المستشفى الأمريكي في غزة، والحديث عن المنطقة الصناعية والميناء وغير ذلك".
سوا