واشنطن تهدد طهران بدفع الثمن وترسل تعزيزات عسكرية

1043259688

رام الله الاخباري:

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران بدفع ثمنًا باهظًا جدًا نتيجة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، مشددا على أن تصريحه "تهديد وليس تحذيرًا"، وذلك عقب إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية أميركية فورية إلى مقر السفارة، بينما نصب المحتجون خيامهم في محيطها.

وحمّل ترمب إيران المسؤولية كاملة عن أي خسائر بشرية أو مادية تقع نتيجة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، مبينا أن السفارة الأميركية آمنة وما زالت، بفضل تدخل مقاتلي الجيش الأمريكي.

ولم ينس الرئيس الأميركي توجيه شكره للرئيس العراقي برهم صالح ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي على استجابتهما السريعة لطلبه بشأن تأمين السفارة.

ثم ما لبث ترمب أن عاد ليوضح بأنه لا يريد حربًا مع إيران، وصرح للصحفيين لدى سؤاله عن احتمال تصاعد التوتر إلى حرب معها: "هل أريد؟ لا. أريد السلام وأحب السلام. ويجب أن ترغب إيران في السلام أكثر من أي شخص آخر. لذلك أنا لا أرى ذلك يحدث".

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر، قد أعلن أن البنتاغون سيرسل "فورًا" حوالي 750 جنديًا إضافيًا إلى الشرق الأوسط، "ردا على الأحداث الأخيرة في العراق".

وقال أسبر في بيان "سيتم نشر حوالي 750 جنديا في المنطقة فورا"، موضحٍا أن هناك "قوات إضافية" جاهزة ليتم نشرها "في الأيام المقبلة".

ويرجح أن يكون هذا التصريح تأكيدٍا لمعلومات صرح بها مسؤول أميركي في وقت سابق قال فيها إن الولايات المتحدة أرسلت 500 جندي إلى الكويت المجاورة للعراق.

وقال المسؤول مشترطا عدم كشف اسمه إنه في نهاية المطاف "يمكن نشر ما يصل إلى 4000 جندي في المنطقة".

وصرح مصدر أمني عراقي بأن جنودا من مشاة البحرية الأميركية وصلوا مجمع سفارة بلادهم في بغداد مساء الثلاثاء، وانتشروا فيه على خلفية الاحتجاجات العنيفة في محيط السفارة.

وأوضح المصدر -وهو ضابط برتبة ملازم في وزارة الدفاع العراقية رفض كشف اسمه- لوكالة الأناضول، أن الجنود وصلوا على متن طائرة مروحية.

وأضاف أن الجنود وصلوا مع أسلحتهم وعتادهم العسكري تحسبًا لتطور الأحداث في محيط السفارة، بهدف تأمينها من الأشخاص الذين لا يزالون موجودين في مجمع السفارة، دون أن يحدد عددهم على وجه الدقة أو الوجهة التي جاؤوا منها.

وكان آلاف المدنيين ومنتسبون للحشد الشعبي احتشدوا أمام السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، تنديدا بالغارات الأميركية على مواقع للحشد في محافظة الأنبار الأحد الماضي، ثم اقتحم العشرات منهم مبنى السفارة وأضرموا فيها النار وأحرقوا أبراج الحراسة، قبل أن ينسحبوا إلى محيط السفارة مع وصول تعزيزات أمنية مكثفة.

وأطلقت قوات الأمن العراقي قنابل الغاز المدمع لتفريق المحتجين، كما أطلق حراس الأمن من داخل السفارة قنابل الصوت على المحتشدين خارج بوابة المجمع.