رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

بالتزامن مع إستمرار إغلاق جامعة بيرزيت والاعتصام بداخلها لليوم الثامن عشر على التوالي، وفي ظل عدم وجود بوادر حل حتى اللحظة، تعاني عدة قطاعات إثر هذا الإغلاق، وسيما قطاع المواصلات الذي يعمل على خط الجامعة – رام الله.

وكشف موقع " رام الله الإخباري" أن حجم الخسائر على خط جامعة بيرزيت – رام الله على مدار الاسبوعين السابقين بلغت أكثر من 770 ألف شيقل، نتيجة اغلاق الجامعة وعدم انتظام الدوام .

مدير مكتب خط الجامعة – رام الله منذر طه قال لموقع " رام الله الإخباري" أن عدد المركبات التي تعمل على هذا الخط 113 مركبة، وكل مركبة كانت تعمل في اليوم 15 نقلة حد أدنى، ولكن اليوم وبعد اغلاق الجامعة، توقف العمل بشكل شبه نهائي، مشيراً ان تلك المركبات عليها تكاليف من تأمين وترخيص ومعظم السائقين لا يملكون تلك المركبات بل يعملون عليها بشكل يومي.

وأضاف طه أن سائقي هذا الخط لم يعد باستطاعتهم الان دفع تكاليف المركبة من ترخيص وتأمين وضريبة، موضحاً ان السائقين لا علاقة لهم بإغلاق الجامعة، وهذا أمر خاص بالجامعة والطلبة.

وعن دور وزارة النقل والمواصلات، أوضح طه أنها لم تتواصل مع خط الجامعة على مدار الاسبوعين السابقين، رغم حجم الخسائر لهذا الخط، بسبب اغلاق الجامعة، ولم يتم توزيع تلك المركبات المتعطلة على خطوط وقرى أخرى، لتفادي الخسائر الناجمة عن تلك الازمة.

السائق عوض الله قاسم، والذي يعمل على خط جامعة بيرزيت- رام الله منذ أكثر من 10 سنوات، يقول أن العمل في السابق كان على ما يرام، ولكن اليوم وبعد هذا اغلاق الجامعة منذ اسبوعين، اختلف العمل كلياً، ولم يقتصر ذلك فقط على خط بيرزيت، بل شمل أيضاً خطوط القرى المجاورة للجامعة مثل المزرعة الغربية، أبو شخيدم، أبو قش، عطارة وغيرها.

وأشار قاسم في حديث خاص مع " رام الله الإخباري" انه كان يعمل في اليوم الواحد 15 نقلة حد أدنى، ولكنه اليوم وحتى فترة الظهيرة لم ينقل سوى نقلة واحدة.

ويواصل مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت والحركات الطلابية إغلاق الجامعة والاعتصام بداخلها لليوم الثامن عشر على التوالي، من أجل تلبية الإدارة لجملة من المطالب النقابية والاكاديمية .

ويأتي قرار الحركة الطلابية بعد أن قررت إدارة الجامعة، إخلاء حرمها قبل عشرة أيام إثر احتفال أقامته الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس بذكرى انطلاقة الحركة، نظراً لعدم الالتزام بقرار مجلس الجامعة الخاص بتجميد النشاطات الطلابية، التي تتضمن طابعاً يشبه المظاهر العسكرية.

وقال ممثل إدارة جامعة بيرزيت د.غسان الخطيب، في وقت سابق لموقع " رام الله الإخباري" إنه لا جديد بخصوص قضية إغلاق الجامعة، وإدارة الجامعة تعتبر أن جوهر الأزمة هو الاغلاق القسري والذي هو سلوك غير أخلاقي وغير قانوني، وأن الحوار سيكون داخل الحرم الجامعي في ظل فتح الأبواب وتمكن مكونات الجامعة من الدخول.

رام الله الاخباري