رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
سادت حالة من الخوف لدى المستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات الشمالية والجنوبية لفلسطين المحتلة، بعد تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي آفيف كوخافي أمس، التي توقع فيها سقوط أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة يوميا على تلك المستوطنات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن كوخافي رجح اندلاع حرب مباشرة مع إيران العام المقبل، الأمر الذي سيعرض إسرائيل لنيران من حزب الله وسوريا وقطاع غزة.
وأوضحت أن كوخافي "تردد ما إذا كان من الصواب أن يغير السياسة الإعلامية وخاصة تجاه الجمهور الإسرائيلي حول نتائج الحرب القادمة في لبنان، والمعضلات واضحة جدا، فإذا تحدثت عن 1500 قذيفة صاروخية تُطلق يوميا من الشمال، فإنك تُقوي العدو وتزيد الهلع لدى الجمهور في إسرائيل. ومن الجهة الأخرى، يدرك رئيس أركان الجيش أنه ملزم بتنسيق توقعات وبسرعة مع المجتمع، الذي اعتاد على جولات قتالية ضد حماس فيما القبة الحديدية توفر حماية غير مألوفة أمام حوالي 90% من القذائف الصاروخية".
وأضافت أن كوخافي قرر، أمس، "تغيير سياسة تنسيق التوقعات أمام المواطنين، وهذه العملية المتجددة يستوجبها الواقع".
وتحدث كوخافي عن شن هجمات أخرى ضد "منظومة الصواريخ الدقيقة في الشمال"، وقال إنه "ستكون هناك حالات تخاطر إسرائيل حتى عتبة مواجهة أو حتى مواجهة من أجل إحباط الصواريخ الدقيقة مسبقا".
لكن المراسل العسكري لـ"يديعوت" أشار إلى أنه "لم يكن بإمكان كوخافي التوسع في الحديث عن مشكل الجهوزية، وكذلك وسائل الإعلام لاعتبارات الرقابة العسكرية".
ووفقا لـ"يديعوت"، فإن "كوخافي يعلم أن الحرب القادمة في لبنان لن تكون قصيرة مثلما قدروا قبله، وهكذا هي التوقعات بشأن المصابين، وقال "لن تكون حربا من دون مصابين ولا أضمن حربا قصيرة".
من جانبه، شدد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أيضا، على أن "خلاصة أقوال كوخافي ليست متفائلة... وبدت أقواله حتمية في التقديرات أن الاحتكاك العسكري بين إسرائيل يتوقع أن يزداد العام القبل، وفي ظروف متطرفة يمكن أن يتدهور إلى حرب".
ولفت هرئيل إلى أقوال كوخافي إن "الجيش الإسرائيلي رادع بحد ذاته، ولكن لأن إسرائيل أيضا تبث استعدادا لتفعيله. والغاية المركزية للجيش تحت قيادة كوخافي ستكون تطوير قدراته من أجل تحقيق نصر أكبر، وخلال فترة أقصر".
بدوره أشار المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، إلى أنه "ليس صدفة أن كوخافي شرح من إثارة هلع، أنه في الحرب القادمة ستكون خسائر بشرية كثيرة في الجبهة الداخلية. وعلى ما يبدو، أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تنجح في كشف كافة عمليات تهريب الأسلحة، وتلك التي يتم كشفها، لا ينجح سلاح الجو (الإسرائيلي) بمهاجمتها دائما. ولذلك فإن التواضع مطلوب، على عكس تهديدات السياسيين الذين لا يساعدون في الردع وإنما يزرعون الخوف لدى المواطنين". وفقاً لما أورده موقع "عرب48"
وفيما يتعلق بـ"تنسيق التوقعات" مع الجمهور الإسرائيلي، وأن إسرائيل ستتعرض في حرب قادمة لكميات كبيرة من الصواريخ وبشكل يومي، كتب هرئيل إن "هذا انفتاح جدير بالتقدير، لكن يرافقه هدف ثانوي: تمهيد الأرضية لمعارك الميزانية، المتوقعة إذا تشكلتن أخيرا، حكومة هنا بعد الانتخابات في آذار/مارس".
عرب 48