رام الله الإخباري
رام الله الإخباري- جهاد القاق :
يدخل إعتصام مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت اليوم العاشر على التوالي، ومنذ اليوم الاول وحتى اللحظة لم تتوقف المبادرات هنا وهناك للإيجاد صيغة حل تناسب الطرفان، ولكن بلا جدوى، فالجامعة ما زالت مغلقة.
مجلس الطلبة يصرح " نحن لسنا دعاة إغلاق وباب الجامعة مفتوح للحوار" والجامعة ترد " مكان الحوار هو الجامعة عندما تكون مفتوحة"، ولكن على أرض الواقع، هل هنالك بوادر حل؟ وما الذي يعيق حدوث أي تقدم يفضي الى اتفاق ؟؟
إدارة الجامعة لرام الله الإخباري: إغلاق الجامعة سلوك غير أخلاقي وغير قانوني
ممثل ادارة جامعة بيرزيت د.غسان الخطيب، قال إن لا جديد بخصوص قضية إغلاق الجامعة، وإدارة الجامعة تعتبر أن جوهر الأزمة هو الاغلاق القسري والذي هو سلوك غير أخلاقي وغير قانوني .
وأضاف الخطيب خلال حديث خاص مع "رام الله الإخباري"، أن الحوار سيكون داخل الحرم الجامعي في ظل فتح الأبواب وتمكن مكونات الجامعة من الدخول، وبالتالي عندما تفتح أبواب الجامعة ويتسنى للادارة والموظفين العودة الى مكاتبهم، يكون بعد ذلك إمكانية للحوار.
وأوضح الخطيب أن من حق الطلبة الاعتصام وتعليق الدوام، وليس إغلاق الجامعة بشكل قسري ومنع الموظفين وباقي الطلبة من الدخول، فمجلس الطلبة له ولاية على الطلبة فقط، وليس على إدارة الجامعة.
الخطيب : هؤلاء أبنائنا ومن واجبنا الاهتمام بهم
وأشار الخطيب أن إدارة الجامعة قررت فتح إحدى مباني الجامعة حتى يتمكن الطلبة المعتصمين من المبيت فيها، وسيما مع الحالة الجوية الباردة وقدوم منخفض جوي، وعلى الرغم من ان إغلاق الجامعة غير قانوني، إلا أنهم يبقوا أبنائنا ومن واجبنا الاهتمام بهم.
مجلس الطلبة : أبواب الجامعة مفتوحة للجنة الحوار
بدوره، قال رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت قسام مطور أن أبواب الجامعة ستفتح أمام لجنة الحوار التي يتم تشكيلها من قبل إدارة الجامعة، مع بقاء الطلبة معتصمين فيها .
وأشار الى أن إدارة الجامعة تحاول التضييق قدر الامكان على الطلبة المعتصمين داخل الجامعة وإنهاء الاعتصام، من خلال قطع الانترنت والكهرباء، وإغلاق العيادة الطبية، فالحالة الصحية للطلبة سيئة بسبب البرد القارص، وتم نقل حالتين الى المستشفى منذ بدأ الاعتصام.
وأضاف مطور لموقع " رام الله الإخباري" أن مأساة حقيقية تحدث بحق جامعة بيرزيت، الطلبة مستمرون في الاعتصام والمبيت داخل حرم الجامعة لليوم العاشر على التوالي في ظروف سيئة وبرد قارص، في حين أن إدارة الجامعة تنام في الفنادق وتقضي إجازة وسفر في دول خارجية.
وعن بوادر الحل، أكد مطور أن عشرات المبادرات عرضت على الجامعة من أجل الحل وتلبية مطالب الحركة الطلابية، ولكن جميعها قوبلت بالرفض.
ورداً على سؤال حول توقيت الإغلاق المفاجئ، قال مطور أنه مجلس الطلبة يعاني يومياً من مشاكل أكاديمية ومالية، موضحاً أن المجلس سيواجه أيضا ً معيقات مع الجامعة تزامنا ً لبداية الفصل الثاني بعد نحو شهرين، وهذا الإغلاق جاء بناءً على إجماع من الحركات الطلابية لأجل تحقيق جملة ً من المطالب النقابية والاكاديمية، في حين تواصل الجامعة التنصل من تلك المطالب التي هي بمثابة حق للطالب الجامعي.
ويواصل مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت والحركات الطلابية إغلاق الجامعة والاعتصام بداخلها لليوم العاشر على التوالي، من أجل تلبية الإدارة لجملة من المطالب النقابية والاكاديمية .
ويأتي قرار الحركة الطلابية بعد أن قررت إدارة الجامعة، إخلاء حرمها قبل عشرة أيام إثر احتفال أقامته الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس بذكرى انطلاقة الحركة، نظراً لعدم الالتزام بقرار مجلس الجامعة الخاص بتجميد النشاطات الطلابية، التي تتضمن طابعاً يشبه المظاهر العسكرية.
وكان مجلس الطلبة خلال مؤتمره صحفي طرح عدة مطالب ركزت على أمور متعلقة بالأقساط الجامعية والمطالبة بعدم رفعها، وأمور أخرى متعلقة بمسائل مالية، وأكاديمية مثل توفير الشعب الكافية للطلبة وأن الحركة الطلابية ستقابل أية مماطلة من الجامعة بمزيد من المطالب.
رام الله الاخباري