رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت والدة الشاب محمد الريزي الذي قتل في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن ابنها محمد الذي كان يعمل سائقا لمركبة عمومية قتل من أجل 3 شيكل فقط.
وقالت الوالدة المكلومة ميسون الريزي: "قبل انتصاف الليل يوم 18 أكتوبر الماضي، كان ابني محمد يستعد لنقل الحمولة الأخيرة من وسط رام الله الى حي "أم الشرايط"، غير أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين أحد سائقي المركبات الخاصة، آلت به مصابا غريقا بدمه، ثم قتيلا بعد نحو عشرين يوما".
وأضافت الوالدة: أن "ابنها محمد كان هادئا جدا، ولم تقع مشكلة بينه وبين أحد على الاطلاق من قبل، ولكن ما حصل وفقا لشهود العيان أن صاحب المركبة الخاصة، قام بضرب محمد وإهانته، فحاول محمد الدفاع عن نفسه، ليقوم المعتدي وأقاربه المتواجدين بمهاجمته بالسكاكين والعصي".وفقا لحديثها لـ"وطن"..
وأشارت إلى أن محمد أب لثلاثة أطفال، جاء من قطاع غزة بعد أن تقطّعت به السبل، ليبحث عن لقمة عيش أطفاله، فقد كان قبل الانقسام أحد عناصر الأجهزة الأمنية وتم قطع راتبه، في وقت لم يستطع الحصول على وظيفة تحفظ له حياة كريمة في غزة، ما دفعه للبحث عنها حتى ولو كان بعيدا عن أطفاله، في رام الله".
أما والد محمد، الحاج خليل الريزي، فأكد أن أحدا لم يحرّك ساكنا حتى الآن لمعاقبة القتلة، رغم مرور أكثر من شهرين على الحادثة.
وأشار الوالد إلى أنه لم يزرهم أحد من الجهات القانونية ولا حتى العشائرية، موضحا أن أهل المعتدين تنصلّوا من الجريمة، فيما لا يزال القتلة أحرارا.
وأوضح الأب أنه توجه لمسؤولين كثر من أجل التدخل وتحصيل حق ابنهم وحقن الدماء، ولكن أحدا لم يستجيب ولم يفتح له ولو مسؤول واحد الباب.
وناشد الريزي الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتيه، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، بالتدخل من أجل حقن الدماء، والقاء القبض على المتهمين.
وطن