اكسبي ابنك دون أن تخسري زوجك.. فوائد النوم بجانب طفلك

نوم الطفل بين الطفل ووالديه

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نشرت مجلة "سابير فيفير" الإسبانية، مؤخرا، تقريرا للكاتبان وليام سيرس ومارثا سيرس، حول حيرة الأمهات بين قرار نوم الطفل في غرفة منفصلة واستمراره في مشاركتهن النوم بنفس الغرفة، إذ تدعم بعض أساليب التربية فصل الطفل عن الأم في الشهور الأولى من الولادة.

ويقول الكاتبان إن نوم الطفل مع الوالدين مجموعة واسعة من الخيارات، حيث يمكن أن يكون الطفل في سرير متصل أو في سرير متأرجح أو في سرير منفصل بجانب سرير الوالدين.

وأضاف الكاتبان أننا غالبا ما نعرف عملية المشاركة في النوم بأنها الحالة التي يكون فيها الطفل والأم قريبين بما يكفي من بعضهما البعض، لدرجة تأثر فسيولوجياتهما الليلية ودورات نومهما.

وتابع الكاتبان في التقرير المنشور في المجلة المتخصصة: "دائما ما يكون الطفل في هذه الحالة قريبا من الأم بما فيه الكفاية حتى يتمكن من التواصل معها عندما يحتاج شيئا ما في الليل، وحتى تستجيب له على وجه السرعة دون أن ينقطع نومها، وهو ما يطلق عليه علميا "الجلد للجلد" (Skin to skin)، إذ يلامس الطفل أمه مباشرة، وهي الطريقة المثالية لتهدئته وضبط نبضات قلبه ودرجة حرارته وشعوره بالأمان".

وأوضحوا أن هناك ثلاثة مبادئ أساسية لهذه الحالة، حتى يتمكن جميع أفراد الأسرة من النوم بشكل أفضل، أولها ضمان التفاهم بين الزوجين، مشيرين إلى أنه مهما كان نمط تنشئة الأطفال يجب أن يساهم هذا القرار في تعزيز العلاقة بين الزوجين وليس العكس.

وثانيا، أكد الكاتبان أن الآباء الذين يدركون أن المشاركة في النوم جزء طبيعي من عملية التنشئة ويبدؤون في النوم مع أطفالهم منذ الولادة لا يعتبرون ذلك عموما مشكلة.

وأضافوا في التقرير: "إذا كنت من بين الآباء الذين ينامون مع طفلهم منذ البداية عليك أن تحاول التغلب على الشعور بأن المشاركة في النوم تعد بمثابة فرض يجب عليك تحمله، ومن المستحسن أن تنظر إلى هذه العادة كتجربة سعيدة ستنتهي في وقت أقرب مما تعتقد".

ودعا الكاتبان الآباء، إلى عدم التردد في تخصيص بعض الدقائق في الليل والصباح للتأمل في طفلك أثناء النوم، موضحين أن ذلك سيشعر الآباء آنذاك بالأمان والسعادة لكونه إلى جانبك، وستدرك حينها أنك أنت الوحيد القادر على جعل عالمك مثاليا، فقط لكونك بالقرب من طفلك.

كما أشار الكاتبان إلى ضرورة الاستمتاع باللحظة وتجنب القلق بشأن الشهر المقبل أو السنة المقبلة، فضلا عن الاستمتاع بكل ليلة تنام فيها إلى جانب طفلك وحل كل المشكلات التي تظهر أمامك.

وأوضحوا أنه بعد السنة الأولى، يتعلم الأطفال أن يناموا ليلا وأن يلعبوا أثناء النهار، وفي عامهم الثاني يكتسبون الثقة في قدرتهم على التحرك في جميع أنحاء العالم، ومع اكتسابهم مهارات تحقيق الراحة الذاتية تتغير حاجتهم إلى النوم مع الوالدين.

وأشار الكاتبان إلى أن بعض التجارب أظهرت أن الحيوانات التي تنفصل عن أمهاتها لديها مستوى أعلى من هرمون التوتر أكثر من غيرها.

الجزيرة نت