أول تعليق من مفتي فلسطين على اتفاقية سيداو

مفتي فلسطين وسيداو

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ محمد حسين، رفضه لكل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية في اتفاقية "سيداو" التي أثارت الجدل مؤخرا.

وقال حسين: "هناك معاهدات واتفاقيات دولية نتحفظ عليها، بخصوص ما يعارض ديننا، ومع أحكام الشريعة الإسلامية".وأضاف المفتي العام أن الاتفاقية ليست قرآناً كريماً منزلاً، وأن هذه القضايا يمكن معالجتها من خلال القانونيين.وفقا لحديثه لدنيا الوطن.

وشدد الشيخ حسين على ضرورة التحفظ على الاتفاقية، وإن لم يكن ذلك، فهناك سبل أخرى، عن طريق الانسحاب من الاتفاقية، ثم العودة للتحفظ عليها.

واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتعرف اختصاراً بـ سيداو، هي معاهدة دولية اُعتُمِدَت بواسطة اللجنة العامة للأمم المتحدة عام 1979، وأهم مخرجاتها هي التساوي في الحقوق بين الرجل والمرأة، واتخاذ الدول الموقعة عليها جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة، وشملت المادة رقم 16 بالاتفاقية العديد من التحفظات في الدول العربية والإسلامية التي وقعت على سيداو، خاصة أنها تتحدث عن المساواة مع الرجل في الأمور المتعلقة بالزواج والعلاقات العائلية؛ وهو ما اعتبر أنه يخالف جزءاً من الدين الإسلامي والعادات والتقاليد العربية.

ومنذ أن قررت السلطة الفلسطينية عزمها تطبيق اتفاقية سيداو الخاصة بالقضاء على التمييز ضد المرأة، اشتعل جدل واسع في الأوساط الفلسطينية حول بنود الاتفاقية وآليات تنفيذها وموائمتها للقوانين والتشريعات الفلسطينية.

وشهدت الأيام الماضية إصدار العديد من المواقف والفتاوي رأى غالبيتها صعوبة تنفيذ الاتفاقية في فلسطين، كونها تتعارض مع مصادر التشريع وتخالف قانون الأحوال الشخصية والقانون الأساسي الفلسطيني.

وفي الوقت الذي رحبت بعض المؤسسات النسوية بالاتفاقية، إلا أن الكثير من الفلسطينيين عبروا عن تحفظهم للاتفاقية.

وكان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، أعرب عن رفضه لما يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية في مضامين اتفاقية سيداو وغيرها، سواء ما تعلق من ذلك بالزواج، أو الميراث، أو غير ذلك من القضايا التي ينبغي أن يرجع بشأنها إلى ذوي الاختصاص في العلوم الشرعية وإلى المؤسسات الدينية الرسمية المعتمدة.

وقال المجلس في بيان له، إن القانون الأساس الفلسطيني قد نص في المادة الرابعة منه على أن الإسلام هو الدين الرسمي في فلسطين، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، وقضت به المحكمة الدستورية، في التفسير الدستوري رقم 2017/5 بتاريخ 2018/3/12، وضمن قرارات المحكمة ما يفيد اشتراط اتفاق المعاهدات والاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان مع الهوية الدينية والثقافية للشعب الفلسطيني.

دنيا الوطن