أردوغان يهدد حفتر : قادمون براً وجواً وبحراً

اردوغان وحفتر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداه لتعزيز البعد العسكري للمساعدات إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية، من البر والبحر والجو إذا تطلب الأمر، مشددا على أنه لن يتراجع عن مذكرة التفاهم المبرمة معها مؤخرا.

وقال أردوغان في كلمة خلال مشاركته، اليوم، في مراسم إنزال "بيري رئيس"، الغواصة الحديثة محلية الصنع، إلى الماء بولاية قوجه ايلي: "تركيا لن تتراجع حتما عن خطواتها في سوريا ولا عن مذكرة التفاهم مع ليبيا".

ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، فإن أردوغان اتهم اليونان وبعض الدول العربية المطلة على البحر المتوسط وإسرائيل، بأنها تسعى منذ فترة طويلة إلى جعل تركيا غير قادرة على أن تخطو خطوة في البحر.

وأضاف أردوغان: " ليس لدينا نية لافتعال مشاكل مع أحد أو اغتصاب حقوق أي كان. لم نتخل عن ضبط النفس، إلى أن بلغ السيل الزبى، حيث لم يعد بالإمكان التزام الصمت، واتباع سياسة خجولة".

وأوضح الرئيس التركي، أن بلاده إذا تخلت عن الإجراءات التي بدأتها مع قبرص التركية وليبيا فإن اليونان وداعموها لن يتركوا لأنقرة أي ساحل تدخل منه البحر.

وتابع: "الأطراف التي تناصب العداء لتركيا، لا تهمها الحقوق والعدل والأخلاق والإنصاف على الإطلاق، إنهم يكنون حقدا كبيرا حيال تركيا والأمة التركية، لدرجة أنهم لن يكتفوا باقتلاعنا من الأناضول فحسب، بل سيجتثون جذورنا من العالم، لو تسنى لهم ذلك".

ونفى أردوغان، وجود أي تعارض في مذكرة التفاهم مع ليبيا مع القوانين التركية أو القانون الدولي، مبينا أن الاتفاقيات التي أبرمتها تركيا مع ليبيا وجمهورية شمال قبرص التركية، تتماشى تماما مع مواثيق الأمم المتحدة والاتفاقيات المشابهة الأخرى.

يذكر أن الرئيس التركي وقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

الأناضول