"اسرائيل "عن تصدير الغاز للاردن ومصر : "سنصبح قوة عظمى "

اسرائيل وتصدير الغاز الى الاردن ومصر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

زعمت إسرائيل، اليوم السبت، أن تصدير الغاز إلى الأردن ومصر، سيجعل منها قوة عظمى في قطاع الغاز بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أن سمح القضاء الإسرائيلي باستئناف العمل في حقل لفتيان للغاز.

ونقلت صحيفة "جيريوزالم بوست" الإسرائيلية عن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، وصفه لحقل لفيتان الذي سيصدر الغاز الطبيعي للأردن ومصر، بأكبر الكنوز الطبيعية التي تمتلكها إسرائيل.

كما أشاد الوزير الإسرائيلي بقرار القضاء الإسرائيلي السماح لشركة نوبل إنيرجي استئناف اختباراتها في الحقل، معتبرا أنه قرار تاريخي.

وبحسب ترجمة موقع "خبرني" الأردني، فإن الصحيفة الإسرائيلية توقعت أن تبدأ الاختبارات الأخيرة لتشغيل الحقل، يوم الثلاثاء المقبل.

يذكر أن محكمة إسرائيلية، كانت قد قررت وقف عمل شركة نوبل إنيرجي "الموقعة مع الأردن لتصدير الغاز" في حقل لفيتان، بسبب شكاوى منظمات بيئية تحذر من الخطر البيئي الناتج من أعمال الحفر، إلا أن محكمة أخرى ألغت هذا القرار وسمحت للشركة باستئناف العمل.

وكان رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، قد أعلن الأسبوع الماضي، عن مشروع قانون لإلغاء اتفاقية الغاز الموقعة مع إسرائيل، يجري الإعداد له في اللجنة القانونية النيابية.

وقال الطراونة خلال جلسة للمجلس، إن عدد الموقعين على مشروع قانون الغاء اتفاقية الغاز وصل إلى 60 نائبا من مجلس النواب الأردني.

وكان رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأردني "رائد الخزاعلة"، قد وصف اتفاقية الغاز مع اسرائيل بـ"الصفقة الخاسرة" التي يجب أن يحاسب كل من وقّع عليها، داعياً لإلغائها.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن الخزاعلة تأكيده أنه ليس من مؤيدي اتفاقية الغاز من كل النواحي، سواء السياسية أو الاقتصادية، داعيا لمحاسبة كل من وقع عليها.

واعتبر الخزاعلة أن كل من وقعها إما فاسد أو عديم خبرة، متسائلا: "كيف أوقع الاتفاقية وأنا لدي أكثر من بديل، ولا أحصل وفق هذه الاتفاقية على سعر تفضيلي، هذه خطوة ليست صحيحة أبدا".

وأضاف: "إسرائيل ومنذ سبع أو ثماني شهور غير قادرة على تشكيل حكومة، وهنالك فجوة مهولة"، مشيرا إلى أنه "في السابق كل الأطراف متفقة على احتلال فلسطين، واليوم هنالك أصوات تقول لا".

وتابع النائب الأردني: "لو كان لدينا إعلام لديه ضمير عربي ستكون النشرة الأولى في أخبارنا تتضمن موضوع الضعف والتراجع الإسرائيلي بدلا عن أن نكشف عورات بعضنا البعض".

وفي الثالث من أيلول وقّعت شركة الكهرباء الوطنية، المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية، رسالة نوايا مع تجمّع شركات حقل "لفاياثان" ممثلة بشركة نوبل انيرجي الأمريكية، اتفاقية تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار على مدار 15 سنة مقابل ما مجموعه 45 مليار متر مكعب من الغاز .

وبناء على هذه الاتفاقية ستدفع شركة الكهرباء للتجمع شركات حقل لفايثان مليار دولار سنويا من اجمالي مصاريفها السنوية والبالغة 3.5 مليار دولار أي 30٪.

وتبرر الحكومة الأردنية هذه الصفقة مستخدمة أسباب اقتصادية مدعية أن الصفقة ضرورية لمواجهة عجز الطاقة والبدء بإطفاء خسائر شركة الكهرباء الأردنية، لكن العديد من المعلقين شككوا بهذه الحجج.

خبرني