الجزائر : استمرار الاحتجاجات رغم تنصيب رئيس جديد

الاحتجاجات في الجزائر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

واصل المحتجون الجزائريون في العاصمة احتجاجاتهم ضد النظام السياسي الحاكم في البلاد، رغم تولي الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون مهامه رسميا، بعد انتخابات جرت في البلاد لم يشارك فيها سوى 40% من الجزائريين.

ووفقا لقناة "الحرة"، فإن المتظاهرين في الجمعة الـ44 للاحتجاجات، هتفوا "لن نتوقف، إما أنتم وإما نحن" وكتبوا على لافتة "لن نستسلم"، مشددين على القطيعة مع النظام الذي يحكم الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا.

وتولى الرئيس تبون كرسي الرئاسة، بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أجبر على الاستقالة مطلع أبريل 2019 تحت ضغط حركة احتجاج غير مسبوقة تدخل الأحد شهرها الـ11.

واعتبر تبون (74 عاما)، الخميس الماضي، أن "مطالب الحراك المشروعة تحققت، مجددا التزامه بمد اليد للجميع من أجل إكمال تحقيقها في إطار التوافق الوطني وقوانين الجمهورية.

وشدد الرئيس الجزائري الجديد أن "تعديل الدستور الذي يعد حجر الأساس لبناء الجمهورية الجديدة والذي سيكون خلال الأشهر المقبلة إن لم أقل الأسابيع المقبلة الأولى، بما يحقق مطالب الشعب المعبر عنها في الحراك".

في المقابل، يؤكد محتجون أن تعهدات الرئيس الجديد بأنها دون مطالب حركة الاحتجاج، التي تطالب بدستور جديد تعده "مؤسسات انتقالية" وليس النظام الحالي.

ونقلت عن موظف في عملاق المحروقات سوناطراك، علي صالحي (53 عاما)، قوله، إن الاحتجاج "سيتواصل حتى تلبية كل هذه المطالب"، داعيا إلى إحداث تغيير جذري في النظام من خلال مرحلة انتقالية ودستور جديد.

أما في وهران، فقد أكد نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي، أن التظاهرة الأسبوعية انتهت من دون حوادث.

والأسبوع الماضي، أعلنت سلطة الانتخابات الجزائرية فوز رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون بانتخابات الرئاسة الجزائرية بعد حصوله على 58% من الأصوات، بينما حل المرشح عبد القادر بن قرينة ثانياً وعلي بن فليس ثالثاً.

والخميس قبل الماضي، أُجريت في الجزائر سادس انتخابات رئاسية وأول انتخابات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في ظروف خاصة وفي ظل انقسام بين مؤيدين ورافضين لها.

وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، أزمة سياسية معقدة ومسيرات شعبية مستمرة كل أيام الجمعة والثلاثاء تطالب بالتغيير الجذري للنظام.

الحرة