مسيرة في تركيا دعما لمسلمي "الأيغور" وتضامنا مع "أوزيل"

تركيا مسلمي الايغور

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

احتج آلاف المواطنين الأتراك في مدينة إسطنبول التركية، أمس الجمعة، على استمرار الانتهاكات بحق أقلية "الإيغور" المسلمة في الصين، خلال مسيرة جماهيرية كبيرة، فيما رفعوا شعارات دعم وتضامن مع لاعب وسط نادي أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، مسعود أوزيل، بعد الضجة التي أثارها انتقاده لسياسات الصين تجاه تلك الأقلية المسلمة.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن المحتجون رفعوا لافتات تدعوا لـ"وقف الوحشية"، و"الصين القاتلة، و "اخرجي من تركستان الشرقية" و"تركستان الشرقية ليست وحدها" مستخدمين الاسم الذي يطلقه الإيغور في المنفى على إقليم شينجيانغ.

وكان أوزيل، قد وصف "الإيغور" بأنهم "مقاتلون يقاومون الاضطهاد"، في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت حملة الصين ضدهم وكذلك صمت المسلمين.

كما أن تركيا كانت قد عبرت في وقت سابق عن قلقها بشأن الوضع في شينجيانغ، لكنها لم تعقب على انتقادات أوزيل.

يذكر أن رئيس المجلس القومي لتركستان الشرقية، سيد تورك، كان قد اتهم الحكومة الصينية بممارسة عمليات إبادة لا مثيل لها ضد 35 مليون من أتراك الإيغور الذين يعيشون في إقليم تركستان الشرقية.

وقال تورك خلال مشاركته في مظاهرة نظمت في ميدان الجهورية وسط مدينة قيصري التركية، ضد انتهاكات الصين لحقوق الإنسان في إقليم تركستان الشرقية، إن الاضطهاد بلغ ذروته في تركستان الشرقية منذ 3 سنوات.

وأشار إلى تعرض أكثر من مليون شخص من الإيغور للتعذيب في المعسكرات والسجون الصينية، موضحا السلطات تعين موظفين صينين في منازل النساء الإيغوريات العفيفات"، مؤكداً أن "الأيغور يتعرضون لإبادة وسياسات صهر قومي لا مثيل لها في العالم".

يذكر أن لاعب الكرة الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل، كان قد أدان صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.

وقال أوزيل في بيان نشره على تويتر إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية".

وأضاف "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحدا تلو الأخر، والأخوة الذكور يُساقون قسريا إلى المعسكرات".

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

ويشهد الإقليم منذ 2009، أعمال عنف دامية، قتل فيها مئات الناس، حسب أرقام رسمية.

وفي 17 نوفمبر/تشرني الثاني الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بيجين مليون مسلم من "الأيغور" ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.

سبوتنيك