رام الله الاخباري :
قال مدير مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية الاردنية ماهر كلوب، إن الحملات لضبط المتسولين مستمرة على مدار العام.وأضاف أن المديرية ضبطت خلال الشهر الماضي 255 متسولاً من بينهم أحداث وأطفال (89 ذكراً و29 أنثى).
وبين كلوب أن المديرية تستهدف بحملاتها كافة مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أنه يوجد 31 لجنة ضبط موزعة بكافة أنحاء المملكة.
وأشار كلوب إلى أن الأطفال الذين يتم ضبطهم يتم توزيعهم على مركزين؛ مركز مأدبا للذكور، والذي استقبل منذ بداية العام 655 طفلاً، ومركز الضليل للإناث والذي استقبل 377 طفلة منذ بداية العام أيضا.
وأوضح كلوب أنه “يتم تقديم كافة خدمات الرعاية من مأكل ومشرب ومنام وملبس والخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية والترفيهية”.وأشار إلى أن هذه المراكز تستقبل الأطفال ضمن السن القانوني؛ أي الأطفال من عمر 7 أعوام وحتى 18 عاما.
وبين أن هذه الآلية تتم بالتعاون مع وزارة العدل من خلال محكمة الأحداث، حيث “يتم حكمهم بمذكرات حماية ورعاية عن طريق محكمة الاحداث والقاضي صاحب الصلاحية إما بسجنه أو الاحتفاظ به أو تركه وشأنه”.
وأكد أنه بعد قرار المحكمة لا يمكن أن تتدخل المديرية، مشيراً إلى أن إجراءات التحويل مباشرة وسريعة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأطفال الذين يمارسون التسول ليسوا مخيرين بل مسيرين.
ودعا كلوب الى تفعيل بند “التسخير”، موضحاً أن “التسخير” مصطلح قانوني موجود في المادة 389 من قانون العقوبات الأردني، والذي ينص على أن “كل من قام باصطحاب أطفال وجمعهم وتوزيعهم يعتبر مُسخّراً لهم”، مبينا أن عقوبة المسخر تصل إلى حد 3 سنوات، لكنه أوضح أن عملية إثبات هذه الواقعة صعبة، لأن الأطفال لن يعترفوا على آبائهم.
وبين أن موضوع المتسولين معقد، “فهو لا يتوقف على 40 ثانية ترى فيها المتسول على إشارة ضوئية”، بحسب كلوب، مشيراً إلى أن المديرية تضبط من خلال الحملات التي تقوم بها، متسولين لديهم أملاكاً وأموالاً وسيارات وأعمالاً تجارية.
وكشف كلوب أن أقل متسول يتم ضبطه يكون بحوزته ما بين 30 -40 ديناراً.وأوضح أن المديرية بحثت بالأسباب وطرق العلاج، وتبين أن أفضل طريقة للعلاج هي رفع وعي المواطن، حيث نفذت حملات وطنية لمكافحة التسول، 4 منها في العاصمة والزرقاء ومادبا وجرش، فيما تم تأجيل حملة في السلط بسبب الظروف الجوية، بحسب كلوب.
وأشار إلى أن المتسولون لا يرغبون بالعمل، نظراً لانخفاض أجرتهم اليومية التي سيتقاضونها مقارنة بيوميتهم من التسول، كما أنهم يرفضون السكن ورواتب المعونة وصندوق الزكاة، كما يرفضون تشبيكهم مع أمانة عمان الكبرى لإنشاء كشك.
كما كشف كلوب أن 50% من المتسولين هم من فئة محددة (بعضهم ممن يقطن الخرابيش)، مشيراً إلى أن التسول لديهم يعتبر “مهنة وعادة وتراث”.