رام الله الاخباري :
احتدمت المعارك على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية في ليبيا بين قوات القائد خليفة حفتر، الذي يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس، وعدد من الميليشيات المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة المتمركزة هناك، حسبما قال مسؤولون، اليوم السبت.
وتأتي الجولة الجديدة من القتال بعدما أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، حفتر، الخميس انطلاق "ساعة الصفر" في معركة السيطرة على طرابلس، وذلك بعد زهاء ثمانية أشهر من بدء عمليته العسكرية للسيطرة على المدينة.
وأعلنت قوات الحكومة الليبية، اليوم السبت، شن هجوم على تمركزات لمسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محور "عين زارة" جنوبي العاصمة طرابلس.جاء ذلك في بيان أصدره آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية "بركان الغضب" اللواء أحمد أبوشحمة، نشره مركزها الإعلامي.
وأضاف أبوشحمة أن المدفعية الثقيلة تعاملت بدقة مع تجمعات للمليشيات المتعددة الجنسيات، في محيط محور اليرموك جنوبي طرابلس.وأشار أن الاستهداف تم بعدما حدّدت فرق الرصد والاستطلاع الأهداف للتعامل معها.
من جانبه، نشر المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي لقطات مصورة لتعزيزات تصل إلى طرابلس، بما فيها قوات برية ومركبات مدرعة.وقال المكتب إن قوات حفتر سيطرت على بلدة تاورغاء إلى الجنوب من العاصمة. غير أن القوات المتمركزة في طرابلس فندت هذه المزاعم.
ويهدد القتال بإغراق ليبيا في موجة أخرى من العنف على نطاق نزاع عام 2011 الذي أطاح بالرئيس، معمر القذافي، وأدى إلى مقتله.وفي الفوضى التي أعقبت ذلك، قسمت البلاد بين إدارة ضعيفة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وحكومة منافسة في الشرق متحالفة مع الجيش الوطني الليبي.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن الجيش شن غارات جوية الليلة الماضية على قاعدة جوية في أكاديمية سلاح الجو بمدينة مصراتة الواقعة غربا، مستهدفا المستودعات العسكرية لما زعم انها لطائرات بدون طيار تركية تستخدمها الميليشيات المتحالفة مع طرابلس في القتال.
تعد مصراتة، وهي ثانية كبريات مدن غرب ليبيا، معقلا لميليشيات عنيفة تعارض حفتر وكانت حاسمة في الدفاع عن طرابلس.ومنذ 4 نيسان/أبريل الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.