رام الله الاخباري :
قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن تحقيق العدل واحترام الإنسانية لا يمكن أن يتحققا ما دام هناك احتلال جاثم على أرض فلسطين، ومسلط على رقاب الفلسطينيين، ويحرمهم من العيش بحرية وكرامة، ويمنعهم من حرية العبادة في مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، اللتان ترزحان تحت حصار ظالم تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس.
وطالب قاضي القضاة خلال خطبة الجمعة في مسجد أبو بكر بولاية ساو باولو البرازيلية، الأمة الإسلامية بضرورة نبذ الخلافات والالتفات إلى قضية المسلمين الأولى، قضية القدس، وبذل كل الجهود التي من شأنها دعم المدينة المقدسة وأهلها، الذين يواجهون بصمودهم وثباتهم كافة مخططات التهويد وآلة الظلم الإسرائيلي، التي تسعى لتفريغ المدينة من سكانها الأصليين وأصحاب الحق تمهيدا لتهويدها.
وأضاف أن ذلك يتحقق من خلال تكثيف الزيارات الجماعية والفردية لمدينة القدس من قبل العلماء ورجال الدين والسياسة وأصحاب الفكر، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، جنبا الى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، والاطلاع على معاناتهم والظلم الواقع عليهم.
وأشار الهباش إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هو وقوف ضد الظلم والظالمين، ونصرة للمظلوم وحماية لقيم العدل والإنسانية، وأن هذا هو قانون الحق منذ بدء الخليقة، وأن نصرة المظلوم واجب شرعي وديني، وغير ذلك فهو نفاق للظالم ودعم للظلم.
وأكد الهباش أن فلسطين لن تكون إلا لأهلها، وهم الملايين المرابطون داخل فلسطين وخارجها، وهم لن يقبلوا بغير فلسطين وطنا لهم، وبغير القدس عاصمة لدولتهم كاملة السيادة والحرة، منوها إلى أننا اليوم قد نختلف في كل شيء إلا في العدل بين الناس، وأن الشعب الفلسطيني لم يعتد على أحد ولم يظلم أحد، وفي نفس الوقت لن نقبل أن يظلمنا أحد، ولن نقبل بأقل من رفع الظلم عنا، وهذا لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال.