رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
فاز رئيس الوزراء الجزائري السابق عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، بنسبة 58,15 بالمئة، وذلك بعد أشهر من احتجاجات شعبية واسعة أسفرت عن استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بضغط من الشارع.
وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية، عن فوز تبون الجمعة، على منافسيه علي بن فليس، عز الدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة وعبد العزيز بلعيد، في انتخابات لم تتجاوز فيها نسبة المشاركة 40 بالمئة.
وتطرقت وكالة "فرانس 24"، إلى الرئيس الجزائري الجديد، موضحة أنه ولد في 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1945، في ولاية النعامة بالجزائر، وتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عام 1965 بعد تخصصه في الاقتصاد والمالية.
وقالت الوكالة إن تبون شغل مواقع ولائية ووزارية في حكومات مختلفة، فتقلد مناصب عدة، من مسؤول على مستوى الجماعات المحلية بين عامي 1978 و1992 إلى والٍ للمحافظات، قبل أن يجري تعيينه وزيرا منتدبا بالجماعات المحلية بين عامي 1991 و1992.
وأضافت: "تولى تبون حقيبة السكن والعمران عام 1999، ثم حقيبة الاتصال عام 2000، ثم وزيرا للإسكان والعمران للمرة الثانية بين عامي 2001 و2002.
وأشارت "فرانس 24" إلى أن تبون ابتعد عن الحياة السياسية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن يعود وزيرا للسكن والمدينة بين عامي 2013 و2014 في أول حكومة لعبد الملك سلال خلال عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضحت أنه تولى رئاسة الحكومة منذ يونيو/حزيران حتى أغسطس/آب 2017، خلفا لسلال، لتكون بذلك أقصر حكومة في التاريخ السياسي الجزائري.
وحول وعوده الانتخابية، كشف تبون في بداية حملته الانتخابية عن 54 التزاما سياسيا يسعى إلى تجسيدها على أرض الواقع، من بينها مراجعة واسعة للدستور لتكريس الديمقراطية الحقيقية، حسب تعهداته، والفصل الحقيقي بين السلطات لتجنيب الجزائر أي انحراف "استبدادي".
ووفقا لما نقلت "فرانس 24"، فقد اقترح تبون أيضا تحديد ولاية واحدة للرئيس المنتخب قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، لكنه لم يكن دقيقا في عدد سنواتها (خمس كما هو الوضع حاليا أو سبع سنوات).
وأضافت: "في المجال الاقتصادي، يقترح تبون تنفيذ سياسة جديدة بعيدة عن قطاع المحروقات وتثمين الإنتاج الوطني في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات من خلال تقديم حوافز ضريبية وتقييد الواردات ووضع سياسة تصنيع جديدة موجهة نحو الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، إضافة إلى تعزيز الاستثمار والإنتاج الوطنيين، وكذلك تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر".
وأشارت إلى أن تبون يقترح في مجال السياسة الخارجية، اتباع "دبلوماسية اقتصادية" لخدمة التنمية الوطنية. كما يريد إعطاء أهمية للدبلوماسية الثقافية والدينية لتلميع صورة الجزائر في الخارج.
وتابعت الوكالة الولية: "كما يعد بإصلاح شامل للقضاء لضمان استقلاليته وتحديثه من خلال الرقمنة (العدالة الإلكترونية) وتكريس مبدأ المساواة أمام القانون وتحقيق حرية الصحافة وتعدديتها واستقلالها، فضلا عن تعزيز الديمقراطية التشاركية وبناء مجتمع حر ونشيط".
فرانس 24