حفريات الاحتلال في القدس طريقة لطرد وتهجير المواطنين

حفريات اسرائيلية في القدس

رام الله الاخباري : 

لم تتوقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 حتى يومنا، عن عمليات الحفر التي تنفذها أسفل البلدة القديمة من القدس المحتلة، والتي زادت عن 104 حفريات سعيا منها لتغيير طابعها العربي والإسلامي، وتهجير أهلها.

ووفقا للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، فإن الحفريات التي تجري تحت القدس منذ عام 1967، قد بلغت نحو 104 حفريات، منها 22 فاعلة، و4 تحت الأقصى وحوله، و5 في سلوان، و5 في البلدة القديمة، و8 في مواقع مترفقة، و57 حفرية ونفقا تخترق المسجد الأقصى المبارك.

ويتخوف أهالي البلدة القديمة من تأثر منازلهم خلال فصل الشتاء بأضرار جسيمة، بسبب حفريات الاحتلال أسفلها، التي سببت تشققات وانهيارات في أجزاء من بعضها.

وكان شتاء عام 2016، أضرّ بعشرات المنازل في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، ثلاثة منها تضررت بشكل كبير ولم تعد صالحة للسكن، تعود للأشقاء حامد وعبد وسليمان عويضة، حيث أحدثت مياه الأمطار تشققات وتصدعات في أساساتها.

حينها، أصدرت شرطة الاحتلال قرارا يقضي بإجلائهم من منازلهم التي تأوي نحو 30 فردا وهي عبارة عن شقق سكنية في عمارة تتكون من 3 طوابق، ودفعتهم إلى الرحيل، حيث استقر جزء منهم في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، والآخر في بلدة صور باهر في جنوبها، ولم تسمح لهم بإصلاحها أو ترميمها، ليتسنى لهم العودة إليها.

وتتخوف العائلة مع اقتراب فصل الشتاء من انهيار منزلها بالكامل، في ظل الخراب المتزايد جراء استمرار الحفريات أسفله، الأمر الذي يؤدي إلى فقدانهم أرضهم.

يقول سليمان عويضة للوكالة الرسمية  إن أعمال الحفريات الإسرائيلية أسفل المنازل في وادي حلوة مستمرة، وتشكل خطورة عالية على سكان المنازل، وأجبرتنا شرطة الاحتلال على مغادرة منزلنا عنوة، ولم يسمحوا لنا بترميمها وينتظرون انهيار المنزل كاملا ليستولوا على الأرض".

ويتحدث عضو لجنة وادي حلوة أحمد قراعين (48 عاما)، الذي يملك منزلا من ثلاثة طوابق تأوي 13 فردا في الحي، لـ"وفا"، "إن نحو 8 مباني سكنية في سلوان تتعرض لتشققات وانهيارات جزئية في أساساتها، ناجمة عن الحفريات الإسرائيلية، التي تهدف إلى تهويد الوجود العربي الإسلامي في القدس، وتهجير المقدسيين.

ويشير إلى أن الاحتلال يعمد بين الفينة والأخرى إلى إغلاق طرق وحدائق عامة في سلوان، ويمنع مرور المواطنين منها ويغير اتجاهاتها، نتيجة الحفريات، حتى يتم الانتهاء من الأعمال وتأمينها لاحقا.

ويبين أن أمطار الشتاء تتسبب بحدوث انهيارات في المنازل والمدارس والطرق، دون أي متابعة أو اهتمام من قبل سلطات الاحتلال للبنية التحتية، المسبب الرئيسي لهذه الانهيارات.