رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
جدد الملك المغربي محمد السادس القضية الفلسطينية، تأكيده على مواقف المملكة المغربية، اتجاه القضية الفلسطينية، وإيمانه الثابت بعدالة القضية العربية الأولى، قضية القدس وفلسطين.
جاء ذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "المغرب .. تجديد وعمل"، تنظمها المملكة المغربية اليوم الخميس في العاصمة الرباط، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف الملك المغربي: "من منطلق مسؤولياتنا كملك للمغرب، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نجدد التزام المغرب الدائم، ملكا وحكومة وشعبا، بالدفاع عن القدس الشريف وفلسطين، على مختلف الأصعدة، السياسية والدبلوماسية والقانونية والميدانية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأوضحت رسالة الملك أن سعيه لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وقضية القدس، "نابع من قناعتنا الراسخة بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يمر حتما عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعا الملك المنتظم الدولي إلى الانخراط الجاد في بلورة خارطة طريق جديدة "تمكن من تطبيق قرارات الشرعية الدولية واتفاقات السلام المبرمة، وإيجاد حلول عملية للوضع المتأزم في الشرق الأوسط، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك وفق جدول زمني محدد، وفي إطار حل الدولتين، وبتطابق تام مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
ودعا الملك محمد السادس، بالعمل الميداني الملموس للمملكة المغربية، من خلال "مشاريع ميدانية تشرف على إنجازها وكالة بيت مال القدس الشريف، لمساندة المقدسيين ودعم صمودهم ضد سياسات التهويد الممنهجة الهادفة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي والديمغرافي للمدينة المقدسة، ومواكبة أولويات المقدسيين واحتياجاتهم المتجددة".
وفي سياق مختلف، دعا الملك محمد السادس البلدان الإسلامية إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تمكن من الاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية في هذه البلدان، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات جودة الحياة في البلدان الإسلامية.
وشدد على أنه "إذا كانت الخطط والبرامج السابقة والحالية قد أسهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمتنا، فإننا نثمن كل المبادرات التي تروم تطوير تكتلاتنا الاقتصادية، في أفق إنشاء منطقة للتبادل الحر داخل فضائنا الإسلامي".
وأكدت الرسالة الملكية، التي تلاها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أن منطقة التبادل الحر داخل الفضاء الإسلامي "ينبغي أن تترجم روح التضامن، وتؤسس للتنمية الشاملة والمستدامة التي يكون عمادها العنصر البشري".
كما شدد الملك محمد السادس على ضرورة "التصدي لمحاولات بعض الجهات استغلال هذا الوضع المتأزم لإذكاء نعرات الانفصال، أو إعادة رسم خريطة عالمنا الإسلامي، على أسس تتجاهل حقائق التاريخ والهويات، والتدخل في مصائر الأمم، وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين".
وختم الملك محمد السادس رسالته بتوجيه دعوة صريحة "لتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والانخراط القوي والفعال في صناعة القرار السياسي والاقتصادي الدولي للدفاع عن مصالح دولنا وشعوبنا".
هسبريس