رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تداول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، لرجل لبناني كان متواجدا في مطار إسطنبول التركي، وذهب ليصرف العملة في إحدى نقاط التصريف المنتشرة في المطار.
وبحسب الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على "تويتر"، فإن سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي كان شيئا كارثيا، حيث بلغت قيمة صرف 100 ألف ليرة لبنانية21 دولارا أمريكيا فقط.
وأوضح الشاب اللبناني الذي صور الفيديو، أن ذلك جاء منافيا للتداول الرسمي المعتمد من قبل الدولة اللبنانية التي تقول إن سعر الصرف ما زال ثابتا ولم يتغير ويبلغ 150 ألف ليرة مقابل 100 دولار أمريكي.
مئة الف ليرة لبنانية مقابل ٢١ دولار من داخل مطار اسطنبول الدولي#الليرة_اللبنانية pic.twitter.com/H2K7xrDSG8
— #NOUR (@Nour_al_ain) December 11, 2019
ووصلت العملة اللبنانية (الليرة) إلى مستويات كارثية مؤخرا من خلال مؤشرات تدل على أن العملة خسرت حوالي 41% من قيمتها مقابل الدولار الذي بلغ رقما قياسيا لم يعهده منذ تسعينيات القرن الماضي.
ورغم أن مصرف لبنان المركزي استبعد مرارا التخلي عن الربط الذي يحدد سعر الليرة عند 1507.5 مقابل الدولار. لكن في ظل أسعار الصرف في السوق السوداء التي تشير إلى خصم يزيد على 20 في المئة في الأيام القليلة الماضية، يقول مراقبون إن احتمالات خفض في خانة العشرات لقيمة العملة أصبحت مرجحة بشكل متزايد.
وتعهد البنك المركزي بعدم فرض قيود عندما تستأنف البنوك العمل. وبينما لم يتم فرض قيود بشكل رسمي، قالت بنوك للعملاء إنهم ليسوا بمقدورهم تحويل أموال إلى الخارج إلا لأسباب محددة مثل التعليم أو الصحة أو دعم الأسر.
ويعاني اقتصاد لبنان من تباطؤ في تدفقات رؤوس الأموال من الخارج التي تستخدم منذ وقت طويل لتمويل ميزانية الحكومة والعجز في ميزان المعاملات الجارية. وهبطت الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي، مع استبعاد الذهب، حوالي 15 في المائة من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في مايو/ أيار من العام الماضي لتصل إلى 38.7 مليار دولار في منتصف سبتمبر/ أيلول.
وعانى الاقتصاد اللبناني من تباطؤ في تدفقات رأس المال من الخارج والتي استخدمت منذ فترة طويلة لتمويل ميزانية الحكومة وسد العجز في الحساب الجاري.
سبوتنيك