فنلندا ...حكومة ثلاثينية بقيادة نسائية

حكومة فنلندا الجديدة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تربعت النساء في فنلندا على عرش السياسية في البلاد، وذلك بعد أن فازت "سانا مارين" ذات الـ34 عاما بمنصب أصغر رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، فيما اجتمعت معها أربع نساء أخريات يترأسن الأحزاب الرئيسية، ويشكلن حكومة ائتلافية ذات سطوة نسائية لبنات جيل الثمانينات.

وفي تحد يعتبر الأول من نوعه في البلاد والعالم، تقود الأحزاب الخمسة الرئيسة في فنلندا نساء، أربعة منهن دون سن الـ ٣٥ عاما.

وانتخب الاشتراكيون الديموقراطيون في فنلندا الأحد الماضي، أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد، هي وزيرة نقل سابقة وتبلغ من العمر 34 عاماً.

وفازت سانا مارين في الانتخابات بهامش ضيق لتخلف "انتي ريني" المنتهية ولايته بعدما استقال الثلاثاء إثر خسارته ثقة حزبه على خلفية إدارته لإضراب في البريد.

ووفقا لموقع "الجزيرة نت"، فإن مارين فازت بالانتخابات بعد وعود كبيرة بإنهاء حالة التقشف وإخراج البلاد من حالة الركود التي دامت الفترة الأخيرة، حيث صرحت فور فوزها في مؤتمر إعلان النتيجة قائلة "يقع على عاتقنا الكثير من العمل لاستعادة الثقة".

وأضافت رئيسة الوزراء الجديدة: "لم أفكر يوما بعمري أو بكوني امرأة، بل الأسباب التي إلى السياسة وبالأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين" مؤكدة أنه "ليس بالضرورة حدوث تغيير سياسي كبير على مستوى التغييرات الوزارية".

وثانيا تأتي "لي آندرسون"، التي تقلدت منصب وزيرة التعليم في الحكومة السابقة، ولها باع سياسي طويل رغم عمرها الصغير، حيث ولدت عام ١٩٨٧، إلا أنها سرعان ما انخرطت في الحياة السياسية أثناء تلقيها تعليمها الجامعي، حتى أصبحت زعيمة التحالف اليساري وعضوا بالبرلمان بأغلبية انتخابية ساحقة، واعتبرت في حينها صاحبة شعبية جارفة على الصعيدين السياسي والشعبي.

ويأتي ثالثا، "ماريا كارولينا أوهيسالو" ذات الـ34 عاما، والتي قادت وزارة الداخلية بالحكومة السابقة.

79373058_2273513916272022_3455323008065863680_n

وأشارت وسائل الاعلام، إلى أن أوهيسالو تمارس رياضة كرة القدم منذ الصغر، ومؤخرا تمارس ركوب الدراجات كهواية أساسية، وهي متزوجة من رجل الأعمال ميكا جونسون.

ورابعا، تأتي "كاتري كولومني" ذات الـ32 عاما، حيث تقلدت منصب وزيرة الشؤون الاقتصادية بالحكومة السابقة، وترأست حزب الوسط.

وبحسب وسائل الاعلام، فإنها نشأت وسط عائلة تسكن قرية صغيرة منذ القرن ١٥ في بيوت عائلية حيث تقطن العائلة الكبرى جميعها في نفس المزرعة، وبدأت تنخرط في الحياة الاقتصادية منذ أن لحقت بأعمال أبيها في مشروعات متوسطة، حتى بدأت في دراسة الاقتصاد والعلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية، التحقت بحزب الوسط وهي بعمر ١٨ عاما، وانتخبت لمقعد بالبرلمان ولها العديد من الأنشطة الاجتماعية.

أما خامسا، فجاءت "آنا ماجا هنريسكون"، التي تقلدت منصب وزيرة العدل منذ عام ٢٠١١، وتعاقب عليها ثلاث حكومات وبقيت في منصبها، تبلغ الآن من العمر 55 عاما، هي محامية مصرفية ولها باع طويل في السياسة.

ووفقا لما نقلت "الجزيرة نت"، فإنها حصلت على ماجستير في القانون عام ١٩٨٧، ومارست عملها محامية مصرفية جنباً إلى جنب مع دورها السياسي حيث شاركت في عدة لجان حيوية بالحياة السياسية الحزبية والبرلمانية.

وأشارت إلى أنها تجيد ممارسة العديد من الرياضات بدءا من العدو وحتى التزلج على المياه والتنس والريشة، حتى كتب عنها بالصحف المحلية أنها تجيد ألعاب الكرة الطائرة التي برعت فيها خلال سنواتها الدراسية، مما جعلها تدرك أهمية العمل في الفريق وساعدها كثيراً في حياتها السياسية لاحقا.

الجزيرة نت