رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف الخبير الإسرائيلي بالشؤون الفلسطينية شلومي ألدار، أن القيادة الإسرائيلية لا تفكر حاليا بالإطاحة بحكم حركة حماس في قطاع غزة، خوفا من سيطرة منظمات صغيرة أكثر تطرفا على القطاع.
وفي مقل له بموقع "المونيتور" قال ألدار، إن التهدئة مع حماس هي الخيار الافتراضي الواقعي لحكومة نتنياهو، معتبرا أن ذلك يمثل في الوقت ذاته اعترافا واضحا بحماس وقيادتها كأمر واقع، الأمر الذي قد يتطلب في المقابل من حماس وقف الأعمال العدائية تجاه إسرائيل.
وأوضح أن إسرائيل تتجه إلى التسوية مع حماس وأن الأمور تسير بشكل إيجابي، مبينا أن ذلك ما أعلنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب "عربي 21"، فإن الكاتب الإسرائيلي أضاف أن "المنافس الأقوى لنتنياهو في حزب الليكود، جدعون ساعر، هاجمه بسبب مباحثات التسوية الجارية؛ لأنها ستسمح لحماس بالاستمرار ببناء قوتها العسكرية، وستكون التسوية خيارا خاطئا على الصعيد الاستراتيجي".
وأرجع ألدار، سبب هذه المهاجمة إلى أن التسوية ستجعل اسرائيل أمام نموذج قاس لبناء حزب الله 2 في الجبهة الجنوبية في غزة، كما بني سابقا حزب الله 1 في الجبهة الشمالية في لبنان.
وتابع: "ساعر ليس مخطئا في تحذيره، لأن حماس دأبت على استغلال كل فترات التهدئة بعيدة المدى للاستعداد للمعركة القادمة من خلال استخلاص الدروس والعبر، هذا حصل في حرب الرصاص المصبوب، غزة الأولى 2008- 2009، حيث أدركت قيادة حماس العسكرية أنه لا بد من بناء منظومتها تحت الأرضية، ممثلة بشبكة الأنفاق الكفيلة بصد أي اجتياح بري إسرائيلي في المواجهة القادمة".
عربي 21