خمس سنوات على استشهاد الوزير "زياد ابو عين "

استنشهاد زياد ابو عين

رام الله الإخباري:

يصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الخامسة لاستشهاد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، الذي ارتقى في العاشر من شهر كانون الأول من عام 2014.

وأصيب أبو عين خلال قيامه ونشطاء فلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، ودخل في حالة غيبوبة نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المشاركين، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده.

زياد محمد أحمد ابو عين من مواليد 22/11/1959م، اعتقل للمرة الاولى بتاريخ 4/11/1977م ، كما اعتقل للمرة الثانية بتاريخ 21/8/1979م، وافرج عنه بتاريخ 20/5/1985م ، ثم اعيد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 30/7/1985م، وكان أول معتقل ضمن حملة سياسة القبضة الحديدية، وبعد ذلك اعتقل اكثر من مرة اعتقالاً إدارياً ولسنوات طويلة، ومنع من السفر لسنوات طويلة، واعتقل في الانتفاضة الثانية ادارياً عام 2002.

أهم المناصب التي شغلها أبو عين، هي: عضو اتحاد الصناعيين الفلسطينيين عام 1991، ومدير عام هيئة الرقابة العامة في الضفة الغربية عام 1994م ، ومدير هيئة الرقابة الداخلية في حركة فتح في الضفة الغربية 1993م، ورئيس رابطة مقاتلي الثورة القدامى 1996م، عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح 1995م، وعضو هيئة التعبئة والتنظيم ( رئيس لجنة الاسرى ) في مجلس التعبئة 2003- 2007 ، ووكيل وزارة الأسرى والمحررين 2006 حتى تعيينه رئيسا لهيئة الجدار ومقاومة الاستيطان عام 2014، عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح .

ومن أبرز محطاته النضالية: اعتقل في السجون الأميركية والإسرائيلية لمدة ثلاثة عشر عاما، وأول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للاحتلال الاسرائيلي عام 1981، صدرت لصالحه، سبعة قرارات من هيئة الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عنه، مثل قرارها رقم 36| 171 بتاريخ 16-12-1981، والذي ابدت خلاله هيئة الامم المتحدة اسفها الشديد لمبادرة حكومة الولايات المتحدة الامريكية الى تسليم زياد ابو عين لسلطات الاحتلال، وأول أسير يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه من قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 1982م، ودعا الى تطبيق فحوى قرار الأمم المتحدة حق العودة "194"، وذلك من خلال المبادرة الشهيرة التي طرحها في ربيع العام 2008، باسم مبادرة العودة والعيش المشترك، له العديد من المساهمات الفكرية والإبداعية والأبحاث الفكرية والسياسية.