قال رئيس مجلس إدارة شركة \"بيتي\" المشرفة على بناء مدينة روابي، بشار المصري، ان اسرائيل وافقت رسميا على السماح بتزويد المدنية بالمياه بعد تعطيلها لمدة عام.

وقال المصري  ان اسرائيل ابلغت رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ بالموافقة على مد خط المياه الى المدينة يوم الخميس الماضي، و\"تم تبلغينا بشكل رسمي يوم أمس الجمعة\".

وقال المصري، ان الموافقة جاءت نتيجة تراكم ضغوط اسرائيلية داخلية وامريكية وكندية واطراف مختلفة دون انعقاد اللجنة المشتركة وموافقتها.

واضاف ان بعض الاطراف باسرائيل مثل وزير الطاقة الاسرائيلي \"سيلفان شالوم\" حاول الربط بين السماح بمد المياه للمدينة واعادة اجتماع اللجنة المشتركة للمياه (الفلسطينية الاسرائيلية) بالموافقة على بعض مشاريع المياه للمستوطنات، وهذا ما تم رفضه من قبل السلطة والقائمين على المدينة، \"ونجحنا في فرض مطلبنا دون اي تنازالات او شروط او صفقات\".

واوضح المصري ان تعطيل مد المدينة بالمياه لمدة عام يندرج في اطار التعطيل السياسي ومحاولة عرقلة الاقتصاد الفلسطيني، ورفض اعطاء الشعب الفلسطيني بعضا من حقوقه.

واكد المصري انه سيتم البدء في تسليم 650 شقة سكنية لمالكيها في شهر نسيان المقبل، وستعج المدينة بالحياة في شهر ايار مع انتهاء عمليات مد خط انابيب المياه الى المدينة (قبل نهاية شهر ايار) وانتهاء المواطنين من تةهيز شققهم.

ويقول المصري ان مدينة روابي التي تعد اكبر مشروع للقطاع الخاص تهدف لتثبيت الارض الفلسطينية في وجه تمدد المستوطنات، فضلا عن توفيرها سكنا ملائما لشريحة من السكان بطريقة حديثة، وكذلك تسريع عجلة الاقتصاد الفلسطيني وتمكينه من خلال خلق فرص عمل، واضاف ان نجاح روابي سيحتاج الى مزيد من الوقت لتكون نموذجا يحتى به.

ويشير المصري الذي يعد من كبار رجال الاعمال الفلسطينيين، إلى ان وجود الاحتلال يقف عائقا رئيسيا امام الاقتصاد الفلسطيني وتطويره، في ظل وجود امكانيات وطاقات فلسطينية قادرة على النجاح والابداع، لافتا إلى أن عرقلة المدينة لثلاث سنوات من رفض فتح الشارع المؤدي الى المدينة لمدة عامين ومن ثم تعطيل تزويد المدينة بالمياه لمدة عام تسبب في خسائر فادحة للمشروع.

وبين المصري أن المدينة ستشهد خلال الايام المقبلة توقيع اتفاقيات مع شركات كبرى ستقوم بفتح مكاتب ومشاريع لها بالمدينة.

وتضم المدينة الفلسطينية المبنية على الطراز الحديث \"روابي\"، مجمعات سكنية ومراكز تسوق ومختلف مراكز الخدمات الصحية والاجتماعية، فضلا على مناطق للترفيه، ومساحات خضراء.