رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
يواصل الفرنسيون، اليوم الاثنين، إضرابهم لليوم الخامس على التوالي في مشهد يطغى عليه شبه شلل في كافة أنحاء فرنسا.
ووفقا لوكالة "فرانس 24"، فإن هذه الموجة من الغضب اندلعت بعد إعلان الحكومة الفرنسية عن "النظام الشامل" للتقاعد الذي يُفترض أن يحلّ محل النظام التقاعدي الحالي.
ويحذر عدد من خبراء الاقتصاد في فرنسا، من فوضى كبيرة في وسائل النقل المشترك الإثنين وخصوصاً في المنطقة الباريسية التي تشهد شللاً منذ أربعة أيام جراء إضراب احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تدافع عنه الحكومة.
وأعرب الخبراء عن خشيتهم من أن تطول مدة الإضراب وتزيد مخاسر التجار، وأن يحصل إغلاق طرق ونقص في الوقود، ما سيؤثر على الحركة الاقتصادية بشكل أكبر أثناء فترة الأعياد.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد تعهد بإنجاز مشروع النظام الشامل للتقاعد خلال الحملة التي سبقت انتخابه رئيساً عام 2017، وقد أُجريت مشاورات طوال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أسبوع حاسم ومظاهرات جديدة الثلاثاء.
ويعد نظام التقاعد من أكثر المواضيع حساسية في فرنسا، حيث كان قد تمّ إغلاق البلاد في كانون الأول/ديسمبر 1995، ضد إصلاح النظام التقاعدي آنذاك وتسببت بشلّ وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع وأرغمت الحكومة على التراجع.
أما رئيس الحكومة الفرنسية، فقد جدد تأكيده على موقفه من الاستمرار بالمشروع، وقال إنه "إذا لم نقم بإصلاح عميق وتدريجي اليوم، سيقوم بذلك شخص آخر غداً بشكل عنيف، فعلاً عنيف". وأشار إلى أنه "مصمّم" على قيادة مشروع نظام التقاعد الشامل "حتى إنجازه".
ونقلت إذاعة "فرانس أنفو" عن وزيرة الدولة للمرحلة البيئية الانتقالية إيمانويل فارغون قوله: "نحن بحاجة لإعادة تفسير" هذا الإصلاح، معتبرة أن عرضه من جانب رئيس الوزراء الأربعاء "سيتيح لكل شخص اتخاذ موقف".
وتنبأت شركة السكك الحديد أن يكون نهار اليوم الإثنين "معقدا للغاية"، في ظل عمل قطار سريع واحد وقطار واحد في المنطقة الباريسية من أصل خمسة، مطالبة "كل من يستطيع إلى الحد من التنقل عبر القطار". وقالت إنّها لا تتوقع "تحسناً الثلاثاء" الذي سيصادف يوم التعبئة الثاني ضد إصلاحات نظام التقاعد، وفق المتحدثة باسمها أنييس اوجييه.
فرانس 24