كيف سيتعامل الفلسطينيون مع القرار الاسرائيلي الجديد بهدم المباني في مناطق "ج" ؟

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري - جهاد القاق :

تعهد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "نفتالي بينيت" بشن حملة هدم غير مسبوقة على المباني الفلسطينية الواقعة في المنطقة C بالضفة الغربية تحت ذريعة عدم الترخيص.

تأتي هذه الخطوة تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ضم الأغوار، إضافة الى إعلان وزير الخارجية الامريكي شرعنة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، وإعتبارها قانونية وشرعية.

على ضوء ما ذكر، ماذا تبقى للفلسطينيين اذا نفذت تلك القرارات السابقة وغيرها الرامية الى تضييق الخناق على المواطن الفلسطيني؟ وما هي الخيارات المتاحة أمامنا لإفشال تلك المؤامرة،؟ غرفة تحرير موقع "رام الله الإخباري" ستحاول الإجابة عن تلك الإسئلة وغيرها في هذا التقرير.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أكد في حديثه لموقع " رام الله الإخباري" أن إسرائيل لم تتوقف عن الهدم في مناطق "ج" وغيرها من المناطق، وأكبر عملية هدم تمت خلال هذا العام هي في واد الحمص ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة، حيث تم هدم 71 شقة في يوم واحد، وبالتالي قرارات وزير الجيش بينيت لم تختلف عن القرارات السابقة ومما سبقوه في الحكم، وسياسية الهدم هي سياسية متبعة لدى إسرائيل بكافة حكوماتها بما فيها حكومة الليكود.

وأضاف عساف " نتوقع من بينيت أن يقوم بعمليات لتجمعات سكنية كاملة، وليس فقط هدم مساكن هنا وهناك، حيث سينتقل بينيت الى سياسة التطهير العرقي ويهدم قرى كاملة مثل الخان الاحمر وجبل البابا وغيرها، للتمهيد لسياسية التطهير العرقي، حتى يقوم بعملية ضم الاغوار ومناطق "ج".

الهدم سيتركز في ثلاثة مناطق أساسية :

وأوضح عساف في تصريحات خاصة لموقع "رام الله الإخباري" أن الهدم في سياسية نتنياهو وبينيت سيتركز في ثلاثة مناطق أساسية، وهي القدس، والأغوار والسفوح الشرقية، والموقع الثالث هي المناطق القريبة والمحاذية للطرق الالتفافية والاستيطانية.

أكد عساف أن اسرائيل لا تريد أن تبقي للفلسطينيين شيء، بل وتريد أيضا طردنا من أرضنا، حيث تقوم على أرض الواقع بإتباع سياسية الطرد القسري الناعم والهادئ، والذي يتمثل في سحب بطاقات الهوية من 16 الف مقدسي، وخلق ظروف قسرية على المواطنين، عن طريق استخدام القوانين التي تصل الى بشاعة القوة المسلحة.

كم تبقى من مساحة الارض تحت أيدي الفلسطينيين ؟؟

أوضح عساف أن 38% من مناطق "أ" و "ب"، وفرض اسرائيل سيادتها في القوة على مناطق "ج" ولم يتبقى منها سوى ربع المساحة أي 15%.

وتشكل مناطق "ج" في الضفة الغربية ما نسبته 60% .

عساف: المطلوب هو الوحدة وإفشال صفقة القرن

وشدد عساف على أن المطلوب حاليا للرد على تلك السياسة هو الوحدة الوطنية لافشال عملية فصل قطاع غزة على الضفة، وعدم التساوق مع صفقة القرن الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية، اضافة الى تفعيل المقاومة الشعبية على أرض الواقع، وتعزيز صمود الفلسطينيين في كافة المناطق وخاصة مناطق "ج"، وانشاء صندوق وطني لاعادة بناء المنازل التي تريد اسرائيل هدمها.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول ملف الاستيطان غسان دغلس، إن سياسة إسرائيل هي سياسة مجنونة، حيث التقت مصالحها مع مصالح ترامب، والذي يعمل كل جهده لصالح اللوبي الصهوني ودولة الإحتلال، ولكننا على أرض الواقع نأكد أننا ضد كل هذه القرارات، وسنعمل وبشتى الطرق على إفشالها.

وأشار دغلس في حديث خاص مع "رام الله الإخباري" أن حديث بينيت عن شن حملة هدم في مناطق "ج"، كلام في الهواء وهو لا يستطيع ذلك، حيث يوجد مباني في عشرات الآلاف، وبالتالي ما الذي يريده، هل تشريد الشعب الفلسطيني ؟؟

وبين دغلس أن الفترة الحالية هي فترة صعبة، نتنياهو وترامب كلاهما يحاولان الترويج لدعاية انتخابية لهما وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ولا خيارات أمامنا كفلسطينيين سوى إفشال تلك المؤامرة عن طريق تفعيل المقاومة الشعبية وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أرضه.

وبحسب تقرير أممي، فإن 800 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة هجروا نتيجة لعمليات الهدم حتى هذا الوقت من العام الجاري، وهو ضعف عدد من هُجروا تقريبًا خلال الفترة نفسها من العام 2018.

رام الله الاخباري