رام الله الاخباري :
أعربت والدة الشهيد الأسير سامي أبو دياك، عن شكرها العميق للحكومة الأردنية، وذلك بعد جهودها لإعادة جثمان ابنها الشهيد إلى الأردن من أجل دفنه في المملكة.
ووصل ذوو الشهيد ظهر الجمعة، إلى الاردن من أجل دفن ابنهم الشهيد سامي أبو دياك في المملكة.وأشارت والدته إلى أن جثمان ابنها الآن في المدينة الطبية بالعاصمة عمان.
وسلم الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد سامي أبو دياك (36 عاما)، الذي استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي في السادي والعشرين من الشهر الماضي إلى الأردن.
واستشهد الأسير سامي أبو دياك، من سكان قضاء جنين، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متأثرًا بإصابته بمرض السرطان، وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد طالبت بتسليمه إلى الهيئة لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك.
وقال راغب أبو دياك، خال الشهيد سامي: إن "جثمان الشهيد متواجد في مستشفى مدينة الحسين الطبية في عمان، وذلك بناء على اتصال من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي مع والديه".
وولد الشهيد الأسير أبو دياك، في بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين، يوم 26 نيسان 1983، وله خمسة أشقاء، من بينهم شقيق أسير وهو سامر أبو دياك المحكوم بالسّجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما يسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.
وأعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الحداد وإرجاع وجبات الطعام لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي التي أدت إلى استشهاد الأسير سامي أبو دياك.
وبدأت إدارة معتقلات الاحتلال بقتل الأسير أبو دياك قبل إصابته بالسرطان، الذي نتج عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى.
ومنذ عام 2015 تعرض أبو دياك لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة"، التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى، بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن استشهد في 26 تشرين الثاني من العام الجاري.
وجرت محاولات عديدة للإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك رغم تيقنها من أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة من المرض، وأبقت على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة"، التي يطلق عليها الأسرى "المسلخ".