"إسرائيل" تكشف تفاصيل مثيرة عن عملية خانيونس

2018-11-12T071356Z_559330555_RC1B4D28B800_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-VIOLENCE

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تحدث تحقيق استقصائي إسرائيلي الليلة الماضية، عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول عملية القوة الخاصة في خانيونس الفاشلة في الحادي عشر من نوفمبر 2018 الماضي.

وبحسب التحقيق الذي نشره برنامج التحقيقات "عوفداه" على القناة العبرية الثانية، فإن الخلل الرئيس الذي تسبب بفشلها يعود لانقطاع الاتصال بين القوة وغرفة العمليات بمقر هيئة الأركان بـ"تل أبيب".

وأكد التحقيق أن السبب الرئيسي لانكشافها كان دخول القوة التي تستقل الميكرو باص إلى بلدة عبسان في خانيونس، ومنها إلى بقالة كجزء من عملية التمويه إلا أنها لم تلاحظ انكشاف أمرها.

ونقل معدو التحقيق عن قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي حينها "نيتسان ألون" قوله إن "الدخول إلى البقالة كان جزءا من مخطط العملية للتغطية على تواجدها في المنطقة لكن أفرادها لم يلاحظوا الشكوك التي دارت حولهم، إذ دخلت إلى ورطة كان من الصعب الخروج منها".

كما كشف التحقيق أن قائد قوة القسام في المنطقة الشهيد نور بركة طلب من عناصره متابعة المركبة المشبوهة إلا أن هذا الحوار الذي أداره على جهازه لم يصل لأسماع المخابرات الإسرائيلية، وفقا لترجمة وكالة "صفا" المحلية.

ويقول قائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي: إن "جل انتباهها كان منصبًا على القوة المتواجدة في الشاحنة وليس باتجاه القوة المتواجدة في الميكروباص التي كانت مهمتها في الأساس حل المشاكل لا خلقها".

ووفقا للتحقيق، فقد تم إيقاف القوة المتواجدة في الميكروباص واستجوابهم على يد بركة ورجاله إلا أن قادة الجيش في "تل أبيب" لم يعلموا بأمر الاستجواب على مدار 20 دقيقة، فيما لم يتم تشغيل وسائل المراقبة والمتابعة التي كان يفترض تشغيلها للحصول على صورة في ساعة الصفر، الأمر الذي أدى إلى فشل الجنود المتواجدين في الميكروباص بالتواصل مع القيادة بـ"تل أبيب".

من جانبه، قال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات: إنه "وبسبب الخلل في الاتصال تابعنا الحدث كالطرشان.. رأينا بأن القوة محاطة وتستوجب لكن حاولنا تفسير الأمر على المنحى الإيجابي".

ويضيف: "في تمام الساعة 20:54 من مساء تلك الليلة فهم قائد القوة القتيل (م) بأن قصة التغطية تم كشفها على يد رجالات حماس بعد أخذ ورد لأكثر من 20 دقيقة أظهرت فيها القوة رباطة جأش وبرودة أعصاب لكن حقيقة اضطرارهم للدخول في هكذا استجواب كان خللًا في العملية بالتأكيد".

وفي نهاية التحقيق نقل عن قائد أركان الجيش حينها "غادي آيزنكوت" قوله إنه "سبق العملية إعداد لأشهر طويلة ضمن نخبة من ضباط نخبة الجيش الأكفاء لكنهم لم يحققوا مهمتهم، مشددًا على الحاجة والحيوية لهكذا عملية للأمن القومي الإسرائيلي.

وأضاف: "عندما أسأل نفسي هل كان هنالك إهمال؟ الجواب القطعي لا، هل كان هناك أخطاء؟ الجواب هو نعم، فقد وقعت أخطاء بدأت مني وإلى الأسفل وبالتالي فقد فتحنا تحقيقات موسعة جدًا بهذا الخصوص للوقوف على حيثيات العملية واستخلاص العبر لسنوات طويلة جدًا إلى الأمام".

وأحبطت كتائب القسام في 11 نوفمبر 2018 عملية لقوة خاصة إسرائيلية تسللت للقطاع تهدف إلى زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة.

صفا