رام الله الإخباري:
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية إن كتائب القسام باتت أكثر عدّة وعديداً، وهي تنتج كلّ ما تحتاج إليه في القطاع"، نافياً ما يروج في الإعلام الإسرائيلي حول الخلاف مع حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الحية لصحيفة (الأخبار) اللبنانية أن الجناح العسكري للحركة (كتائب القسام)، بخير رغم الصعوبات، مضيفاً: "القسام يمتلك من القدرات الصاروخية التي تمكنه من قصف المدن الكبرى لأشهر في أيّ حرب".
وأشار الى أن العلاقة مع الجهاد الإسلامي أعمق بكثير مما يظنه البعض، وأن خوض السرايا المعركة وحدها ليس أمراً جديداً، فهي في السابق خاضت معارك عدة وحدها، متابعاً: "نحن في القسام خضنا سابقاً عدة جولات وحدنا، وفي الجولات التي سبقت المواجهة الأخيرة، كان هناك عمل ميداني مشترك، ولكن خوض السرايا هذه المعركة وحدها لا يعني وجود خلاف".
وعن التهدئة، أوضح الحية أن الحديث عن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة لعشرة أعوام أو وقف أعمال المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي غير صحيح مطلقاً، لافتاً إلى أن حماس تتغيّر أشكال العمل، لكنها لن تتوقف عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وعن وجود هنية في مصر، أشار الحية انها للاتفاق على تهدئة لا تُكبّل يدَي المقاومة، وبالتأكيد لن يمنعها (أيّ اتفاق) من الردّ على أيّ عدوان، وكلّ يوم هدوء يمرّ على القطاع تزداد فيه المقاومة قوة".
وقال " لا تطور في هذا ملف صفقة التبادل، واصفاً كلّ ما جرى تداوله في الأسابيع الماضية في هذا الشأن بأنه غير صحيح، واستغرب عدم اهتمام حكومة الاحتلال بأسراها في غزة.
ونوه الحية: أن القاهرة لا تشترط علينا شيئاً، وقيادة الحركة تزور أيّ بلد يساهم في تحسين واقع سكان قطاع غزة ويدعم المقاومة.
وأشار الى ان حماس مصرة على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس، مستدركاً: "الانتخابات تساهم في إنهاء الانقسام الداخلي"، مشدداً على أن قرار المشاركة ليس مناورة سياسية أو تضييعاً للوقت، بل هو قرار جدّي.
ووصف الحيّة محور المقاومة في الاقليم بالممتازة، لافتاً إلى أنه في بعض المراحل، تعرّضت العلاقة لتوتر بسبب اختلاف وجهات النظر، لكنها لم تنقطع يوماً، مؤكداً أنه في عز الأزمة استمر التواصل مع محور المقاومة.
وتابع " في المبدأ، نحرص على أن تكون لنا علاقات طيبة وجيدة مع كل دول العالم، خاصة الأنظمة والدول التي تؤمن بالمقاومة، وتجعل من ساحتها واحة جيدة لها.