رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أقدم مواطن لبناني على الانتحار، صباح اليوم، بإطلاق النار على نفسه إثر طرده من عمله في العاصمة بيروت، في ثاني حالة انتحار تشهدها البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.
ووفقا لـ"العربي الجديد"، فإن الأربعيني اللبناني داني أبي حيدر أطلق النار من بندقية صيد يملكها على رأسه صباح الأربعاء، ليلقى حتفه على مرأى من والديه المسنّين اللذين يقطنان معه.
ونقلت الصحيفة عن خاله خضر درويش، قوله إن الشركة التي يعمل بها أبي حيد منذ ما يقارب 25 عامًا، "أبلغته أنه سيتقاضى نصف راتب بسبب الأوضاع المتأزمة في لبنان، علمًا بأن راتبه بالكاد يتخطى الحد الأدنى للرواتب".
وأضاف درويش، داني أب لثلاثة أولاد، طفل عمره خمس سنوات، وطفلة عمرها ثمانية سنوات، وطفل عمره 12 سنة، وزوجته مريضة، وقد قرّر التخلّص من حياته بعد أن أبلغوه في العمل بالحسم من الراتب، فقصد منزله الكائن في منطقة قريبة من بيروت، وأطلق رصاصة على رأسه".
وربط درويش انتحار ابن شقيقته بأسباب عدة أبرزها "التهديدات التي تلقّاها قبل نحو أسبوع من السوبرماركت الذي رفض بيعه أي نوع من المواد الغذائية، وطالبه بضرورة تسديد الدين المتراكم عليه، والبالغة قيمته ثلاثة ملايين ليرة (2000 دولار)، وإلا فإنّه سيقيم دعوى قضائية بحقه، فضلا عن ديون أخرى للمصارف، ودفعات الأقساط المدرسية، وقرض الشقة التي يسكنها، وصولاً إلى كلفة أدوية والديه، فوالدته تعاني من السكري، ووالده سبعيني متقاعد".
ونقلت فرق الصليب الأحمر اللبناني جثمان داني أبي حيدر من منزله، وانتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يسمع فيه صوت والدته المفجوعة تقول: "ليه عملت هيك يا أمّي"؟ وقبل أيام، انتحر لبناني أخر هو ناجي الفليطي، من بلدة عرسال البقاعية، كما عرضت السيدة حليمة معلّم كِليتها للبيع لأنها لا تستطيع الإنفاق على أطفالها.
وهذه حالة الانتحار الثانية التي يشهدها لبنان بسبب الظروف الاقتصادية، حيث أقدم ناجي الفليطي، الأحد الماضي، على الانتحار شنقا بسبب تراكم الديون عليه وعجزه عن تلبية طلب ابنته بشراء "منقوشة زعتر" (نوع من الطعام) لا يتجاوز ثمنها نصف دولار.
وعقب إعلان وفاته، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر في ساحة "رياض الصلح" وسط بيروت، مساء اليوم، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية التي تسببت بانتحار أبي حيدر.
العربي الجديد