رام الله الاخباري:
تشارك قيادات عسكرية من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قيادة الحركتين مشاوراتها في العاصمة المصرية القاهرة، حول مقترحات التهدئة في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "القدس" المحلية عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها، إن قياديًا من القسام يتواجد مع وفد حماس الذي ترأسّه اسماعيل هنية، فيما تتواجد 4 قيادات من سرايا القدس مع الوفد الذي غادر غزة أول أمس، تزامنًا مع وصول أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة للقاهرة.
وبحسب المصادر، فإن القيادات العسكرية شاركت الليلة الماضية في لقاء عقد في مكتب حركة حماس بالقاهرة، بحضور القيادات السياسية، للتباحث في آليات تنسيق جديدة للعمل الميداني بعد جولة التصعيد الأخيرة وما شابها من محاولات إسرائيلية لترسيخ فكرة تحييد حماس عن المشاركة فيها.
وتوقعت المصادر مشاركة قيادات عسكرية من سرايا القدس في الزيارة الخارجية التي سيقوم بها وفد الجهاد الإسلامي إلى لبنان وسوريا وإيران، في حال سمحت مصر بذلك.
وأكدت وجود مقترحات تتعلق بتفاهمات وقف إطلاق النار بغزة ستطرحها مصر بعد أن صاغتها مع ممثل الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف وأطراف أخرى، ووصلت نسخة منها إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هناك جهود تبذل لإقناع الفصائل بمقترح وضعه ميلادينوف بالتنسيق مع قطر أيضًا وبعلم روسيا، وبإشراك السلطة، حول اتفاق تهدئة طويل الأمد يمتد لنحو خمس سنوات.
ولفتت المصادر إلى وجود ضغوط دولية من جهات مختلفة على الفصائل وحركة فتح لإتمام ملف الانتخابات، بهدف إعادة الاستقرار للوضع الداخلي، وإنجاز الملفات الداخلية التي تسهم في تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل بغزة، وإنعاش الضفة والقطاع اقتصاديًا.
وأضافت المصادر أنه "لا يمكن الجزم بنجاح تلك الجهود خاصةً فيما يتعلق بالتهدئة طويلة الأمد، في ظل محاولات الجهاد الإسلامي لتثبيت سياسة "مشاغلة العدو"، ورغبة فصائل أخرى باستمرار مسيرات العودة، وهو ما يعني وقوع جرحى وربما شهداء، ما يدفع الجهاد الإسلامي للرد والعودة لجولات تصعيد أخرى".
ويأتي هذا الحديث، في ظل إصدار نفتالي بينيت وزير الجيش الإسرائيلي أوامره لكبار قادة الجيش ببحث جدوى تطبيق مقترح الوزير يسرائيل كاتس بإقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، والتي اعتبرت خطوة ضمن خطوات أخرى للتوصل لتسوية مع حماس في غزة.
واعتبرت إسرائيل في أكثر من مرة أن اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في الجهاد الإسلامي، قد أزال الكثير من أسباب إمكانية فشل التوصل لاتفاق مع حماس، معتبرةً إياه بأنه كان عقبة أمام التوصل لتفاهمات.