رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مساء الثلاثاء، عن اعتزام إسرائيل تقديم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية للمطالبة بـ"الاعتراف رسميًا بحقوق اللاجئين اليهود الذين فروا" من دول بينها العراق ومصر والمغرب وإيران.
وأضاف دانون، خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة حول القضية الفلسطينية، أن "نحو 850 ألف يهودي أُجبروا على الخروج من الدول العربية وإيران، وأصبحوا لاجئين في القرن العشرين"، مدعيا أن ذلك الإقرار يهدف لـ"تصحيح الظلم التاريخي الذي لحق باللاجئين اليهود".
وتابع: "في الوقت الذي قبلت فيه إسرائيل اللاجئين اليهود الذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي، فإن دول العالم تجاهلتهم وبنت مؤسسات فاسدة تخدم فقط "اللاجئين الفلسطينيين"، في إشارة لوكالة "اونروا".
وانتقد دانون أعضاء الأمم المتحدة ونهجمهم الذي وصفه بأنه "أحادي" تجاه النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني طوال الـ 72 عامًا الماضية.
وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي قرارات غير ملزمة للدول الأعضاء، لكنها تكتسب أهميتها باعتبارها أداة دولية تعكس توجهات المجتمع الدولي وإرادته.
وربما تهدف إسرائيل من هذا التحرك المضاد إلى نوع من المقايضة في مرحلة ما، في ظل تمسك الفلسطينيين بحق عودة اللاجئين، الذي أُجبر أجدادهم أو أبائهم على الفرار من مدنهم وقراهم في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.
ويتردد أن خطة أمريكية مرتقبة لتسوية سياسية بالشرق الأوسط تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن حق عودة اللاجئين، ووضع مدينة القدس المحتلة، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
وترفض القيادة والفصائل الفلسطينية هذه الخطة وأي تحرك أمريكي في ملف عملية السلام، وتتهم واشنطن بالانحباز التام لإسرائيل.
القدس
